الأربعاء، 13 مارس 2013

وكيف أكتبك بعد أيها الحبّ 
وأنت مسافر بـــــــــــه 

عرفتك أيها الحب من همسه 
عشقتك فاتنا" لسحره 
ظننتك وفيا" كوفائه 
وكنت تقطر من أنفاسه 
فنطقتك حروفا" بــــــــه 

بدأت من أول رشفة من فنجانه 
يوم راق لي شرابه 
وأحسست معه بلذّة 
ورعشة غريبة 
ولم أعد أدري 
هل أنا ارتشفت قهوته 
أم فنجانه هو ارتشفني 
وتهت بين خطوطه 
أصبحت أنقشها وهي تتمثل بي 
وبعد أن استوطنتني 
واحتلت جميع أجزائي 
........... نزعتني 
واليوم بقيت أنا ولا أجدني 
لم يعد لي مسكن ولا أحدا" يسكنني 
ضاع كل شيء وضاع فنجانه 
وكلمات الحبّ محفورة في بقايا قهوته 
وأحاسيس نستني معه 

فكيف أكتبك بعد أيها الحبّ 
وأنت تقمست فنجانه 
لو كان لي أن أختار 
أن أعيد التجربة 
لشربت ثانية فنجان القهوة 
وسافرت في الطريق المقطوعة 
وبنيت بيتي في تلال عديدة 
وتعبت من الأمكنة الفارغة الصارخة 
ثم أعود منهكة 
لكنّي سأختار لقيانا في كل مرة 
لا ماضي لي لأحنّ إليه 
ولا غد لي لأنتظره 
وحاضري يسكبني وأسكبه 
ولا يعنيني شيء 
فلتقسوا عليّ أكثر 
ولتحطّم فؤادي أكثر 
لن ترَ دموعي 
ولن تسمع أنيني 

أحببتك من بين رجال العالم 
وجعلتك حرفي النابض بالحبّ 

واليوم تركتني بين محبرتي وأوراقي 
أبحث عن زهرة لم تذبل 

عطشى لحبّ وُلد فوق السطور 

وها أنا أعبث بكل الرسوم 
وأغمض عينيّ لأراك في كل العيون 

وليست الأسفار غوايتي 
لكنّ غيابك يشتت إحساسي 

الساعة الثانية عشر

الساعة الثانية عشر تناديني 
تقول لي هذه الليلة ليست كباقي الليالي 
وتسألني أين الورود أين الزهور 
ماذا أحضرتي ؟؟؟ 
أتركيني يا ساعتي 
فأنا أحيا الآن بين قلمي وأوراقي 
أكتب لهذه الليلة قصيدتي 
وأغنيها والكون يسمع لحني 
فلكم انتظرتها فهل هي تذكرني