أريد أن أروي لك
كم من أمسيات غفلت عن لياليها

تمتع بالحسن ما لم يستوعبه حسن 

فتنة تنقش بي أوهجت منها النفس 

كأنه برق في ظلمة تلمع أنواره 

فيخطف البصر وأضواءه تصعق 

وكم منعت عن نفسي الزلل 

من قبل رؤياه وقبل أن أتضعضع 

حتى ذبت قتيلا" في عشق 

وغرام ولد ساعة لقياه 

فتك الحبّ مني وغار يتغلغل 

أحالني قليل الصبر له أتذلل 

أرجو نظرة فأتبعها نظرات 

وأتأمل بهاؤه وعنه لا أحيد 

أستغفر الرحمن من ذنب ومن وهن 

ومن يستطع أن يحوّل ناظريه عنه ويجرؤ

كانت معرفتي به ممنوعة , فإذا بي امرأة أحلام وكان هو رجل خيال , أترك كل ما أنا به وانسلخ عن واقعي لأتعلق بسحابة تسبح بالسماء , أسعى وراء سعادة هاربة , فأظل ألاحقها وتظل هي هاربة ,,,, وأحلف لم أعرف الحبّ من قبل وأتساءل بيني وبين نفسي : وماذا بعد الحب ؟ فتراني أردد في أعماقي .. هي تلك الصلة الروحية العجيبة حين تنعدم ذاتي عن كل الماديات فأعود امرأة تشعر ,,,,,,

لم يكن يستهويني الى تلك القرية الخرساء سوى بقايا من ذكريات لتجعلني مقيمة بها رغم الجفاف الذي أطاح بها وأحال كل ما عليها من يباس . لكن ما إن يجول خيال الماضي في خاطري حتى أنسى كل همّي وأعود إلى أحاديث الهوى وأقطن المستحيل أمام أطلال عبثت فيها صخب السنين ومازالت تتمايل مع أنشودة الحبّ أنشودة الحياة .

كتمت الشوق وحنيني 

حاربت بالسكين اشتياقي 

ومنعت الكلام منّي 

فأصبحت والصمت يُشقيني 

طوقا" يلفني يخنقني 

واليوم أعلنت إحساسي 

ملكا" بيده أمري 

___________ 

أحتاجك لحن أيامي 

أحتاجك ربيع أحلامي 

وأحبك رغم السراب 

وأحبك رغم الأحزان 

___________ 

أريد أن أرتمي 

في حضنك سهوا" 

وأحيا معك ساعة صفاءِ 

أتجرد فيها من كل شيء 

وأنسى كل الأشياءِ 

ولا أتذكر سوى 

أنك معي وأنك حبيبي

لم يكن ليستوعب ذاك الكمّ من الحب , إمرأة تمتلك من الحب الوفير ما يجعله عاجزا" عن كيفية التعامل معها , لقد تغير كل شيء في حياته , بعدما كان يشعر بالشوق الى الحب أصبح يشعر بالتوتر من الحب إلى أن سيطر عليه الخوف , هو الخوف من نفسه عليكِ , أو ربما هو الخوف على نفسه منكِ , وأمام هذا الحب الكبير وأمام هذا الخوف الأكبر ,,,, قرر الهروب ,,,,,,,,,