الثلاثاء، 25 مايو 2021

 

 

إلى أستاذي الفاضل

 

لطالما راودتني فكرة تعلّم اللغة العربية واتقانها, فأنا من هواة الأدب, أحب قراءة الأشعار والقصص, كما أعشق أن أخطّ بقلمي سطورا" من كلمات تجول في ذهني وتأبى الكتمان.

من هنا كان انتسابي لكلية الآداب ودراسة اللغة العربية, وكان من حسن ظني أن أستاذ مادة التقنيات والتعبير, هو الدكتور جورج مارون, من أعلام اللغة العربية, بالإضافة الى حسن أدائه ورصانة عقله وحلمه على الطلاب. وإني لأتقدم بكامل الشكر والامتنان على ما قدمّه لنا من معلومات وفيرة, تعيننا على فهم اللغة والغوص داخل الكلمات وانتشال مفاهيمها. أما عن كتابه -تقنيات التعبيروأنماطه- فلست أدري, هل أقبّل اليد التي خطّت أحرفه؟ أم الفكر الذي أبدع نثره؟

وها أنا مع كل محاضرة أتذوّق المعلومات فقرة فقرة, وأتلذّذ بتعابيرها ودقة تفاصيلها.

كتاب شاف يغنيك بعمقه وتسلسل أفكاره الواضحة, إلا أنني أتعمد الكسل, كي أستمتع مع إلقائك ونبرات شرحك, فتنسكب العبارات شذا نديا.

الأحد، 14 فبراير 2021


 عادني وأنا بي سقم

يسأني يطمن
برسالة مضغتها
فنسيت المصاب
ترن ترن ترن
إنه يهاتفني
يا الهي هل أنا أحلم
وجاءني صوته
يشرق يسطو يلمع
قشعريرة هزتني
أهطلت عني الحمى
ما عدت أعلم
يسألني ما بي
وأسأله هل حقا
أنت هو ... آه صوته
نسيت للحظات
جسدي وآلامه
ماذا أقول له
وأنا كفراشة ترقص
لكني أحبك يا سقم
يا من أتيتني بصوته
لا ترحل إن كان
بعدك سيرحل
فما القلب عليل
الا من شوق لصوته

الخميس، 14 يناير 2021

 حين تمر في طرقات لبنان وتشاهد تلك الجموع من الناس وتسمع هتافاتهم المناشدة بالحرية وترى يافطات رُفعت فوق رؤوسهم تطالب بالمساواة ونزع الطائفية وشعارات ترفض استخدام السلطة لمصالحها الشخصية , يتراءى اليك بأنه شعب  يثور على الحكام  , وأنه يحيا  حياة عقيمة , محكوم عليه من سلطة فاسدة ملأته آمالا" كاذبة . وكأنه نسي أنه هو من أتى بهؤلاء الحكام , وهو من أقرّ لهم كل ما هو مخالف للمبادئ التي يلوحون بها... 

لطالما تساءلت , كيف لبلد العز والكرامة أن يرضى بهذا الكم من الكذب والخداع , ومتى يثور ليبتلع كل من فيه , نعم فالكل مسؤول هنا عن ما آلت اليه الأحداث , نحن ندعي الثورة , لكن على من ثائرون وكل منا ينتمي لطائفة معينة  أو الى  حزب معين يسانده بعصبية الجاهلية ويعينه على البقاء والصمود , ثم نرفع شعارات رافضة للطوائف والأحزاب وما نحن الا رافضين الآخر , نحن لا نريد التغيير ولا نسعى اليه ,  فكل ثوراتنا كذب وكل ادعاءاتنا هراء . 

علينا أن نعي جيدا" حقيقة ما نحن فيه , فمتى أدركنا أن خياراتنا هي السبب , ومتى خلعنا عباءة العصبية العمياء وجعلنا جلّ همنا الإنتماء للوطن عندها حتما" ستتحقق مطالبنا . 

قبل موعد الانتخابات , وحين كنت أمرّ بشوارع طرابلس لشراء بعض الحاجيات , صادفت جماعة من الناس ترفع رايات الولاء لمنتخب تعاقب نجاحه على مرّ السنوات , ولمحت بين المتواجدين رجل أعرفه جيدا" وأعرف رفضه القاطع لهؤلاء الساسة المتخاذلون في شؤون بلادهم فدنوت منه لأسأله ما سبب وجوده بينهم ومن اين له كل هذا التغيير ؟! إلا أنه فاجأني بصراخه وشتمه للحياة , فهو لم ولن يصدق أقوال أحد من السياسيين أنفسهم إغير  أنه لا يصدق ثورة مزعومة لانتشالهم لبرّ الأمان , ولذا هو يمثل الوفاء والولاء لهؤلاء ,  مقابل أشياء وأشياء   , فمن سيُدخل ابنه المشفى في حالة مرضه مثلا , ومن سيقدم له الهبات حين لا يجد قوتا" مع ضائقة الأحوال ,,, وما الذي سيجنيه من معارضته غير الركون على حافة الوطن دون عمل , دون شيء سوى شعارات تطالب بحياة لا نور لها ولا آمال ......   


إذا" نحن ننتخب حكامنا ونجلسهم على كرسي الأمر ونقدم لهم الولاء ثم نعارض آراءهم ونمنع عزلهم والمسّ بعظمتهم , فمتى نستفيق من جهلنا ونثور على أفكارنا ونفك أسر عقولنا ونحرر مبادئنا من عبوديتها ونرقى للخلاص . 

ومن جانب آخر,  فإن  تعمقت بالداخل اللبناني لوجدت بينهم  من يصارع كل من يحاول التعدي على الحكام  ,  يستصرخون الظلم  ثم يقاتلون كل من يحاول انقاذهم , فلا تكترث لما يقولون من هتافات كاذبة ولا تصدق شعاراتهم المخادعة , ثم انتظر قليلا وترقب موعد انتخاباتهم  الآتية ,  ولسوف تجدهم عادوا كما كانوا من قبل وكأن شعاراتهم كانت كمثل حليمة - رجعت حليمة لعادتها القديمة- حينها ينقسم الشعب الى   فرق وتتغير شكل يافطاتهم لتنادي بحكامهم أنفسهم وتعود شعائرهم ترسم أمجاد وبطولات سيدهم , فهذا الشعب  اعتاد على الإبتزاز الإنتخابي وينتظره على أحرّ من الجمر ويتناسى بلحظة كل ما مرّ عليه خلال سنوات عهد منتخبيه . هكذا هو شعب لبنان وكأنه فُطر على التعصب الأعمى والتبرك من الحكام فهو أشبه بالفراش الذي يحوم حول النار مستأنسا" بها ومتخايلا" بالقرب من عظمتها وهي تبعث بشرارتها  لتقتل كل من يجرؤ الركون مكانها . 

الأربعاء، 13 يناير 2021



كم تمنيت لو يعود بي الزمن لأستهزئ منه قبل أن يسخر مني , تمنيت لو أنسى كل الأشياء التي رافقتني بوهمها بخداعها بزخرفها المبهر .

كأيّ من الفتيات أعشق مواكبة العصر بجميع أحداثه الجديدة , أحببت استخدام أي شيء , تجربة أي شيء وتعلمت وأصبحت في السنة النهائية في الجامعة وكنت من المتفوقات ضمن منهاجي ولم أنسَ نعنشة روحي ببعض الرحلات مع رفاقي وأمسيات مع عائلتي والمسابقات والجوائز التي نجحت بها والتي خذلتني ... وأحببت أن أدون كل ما أقوم به من يومياتي وأن أطرح أفكاري وأن أحفظ صور ذكرياتي فأنشأت صفحة لي على النت كما يسمونها الفيسبوك ,, هي صفحتي ,, 


بداية كنت أضيف ضمن قائمتي من أعرفهم فقط ثم قلت وماذا يعني لو وسعت دائرة معارفي فأنا فتاة واعية وأعرف ما أريد وماذا أفعل ,, وأضفته هو ....

"" ليس لأحد أن يدخل حياتي إلا بإذن مني
ليس لأحد أن يطرق قلبي للهوى فيُشقيني
فأنا لا أحب الإنتظار
وأكره السهر
وأعشق حريتي ""

كانت هذه الكلمات التي دونتها على صفحتي والتي استدرجته هو ليتآمر مع الحب على قلبي .....


"من أنتِ يا جميلتي " هكذا بدأ محادثته معي وكنت سعيدة بالردّ عليه , قوية في أجوبتي
لم أكن أعلم أنها بداية سعادتي وأحزاني
لم أكن أعلم أنها هنائي وشقائي
لم أكن أعلم أنها بداية التصالح مع ذاتي والتناقض في آن معا"
كيف لأحرف كيبوردية أن تفعل بي مثل هذا , كيف لها أن تطارد عواطفي , أن تقتحمني بكل هذا الجنون الذي لا واقع له .... 



أحببته ,, وتراسلنا بكلمات الحب وتبادلنا الأزهار والورود ورموز الحب وبدأت أتساءل : من هو ؟؟
من أنت يا من عصفت بي
من أي بلد أتيت
من أي حبّ ولدت
وكان يزعم أنه شاب مثلي في العشرينات , متعلم , مثقف , من بلد ليس بغريب عني وأنه واثق من حبه وأنه حقا" يريدني , لكنه يحتاج بعض الوقت ليمهد السبل نحوي وكنتُ مسرورة بانتظاره سعيدة بحبي الجنوني .... 



نسيت أمسيات عائلتي , نسيت رحلاتي وأصدقائي حتى وقد نسيتني وماعدت أذكر أيّ شيء سوى هو حبيبـــي
كنت أجلس بالساعات أمام آلة الحاسوب أراسله وأو أنتظره ريثما يأتي .
كنت مجرد فتاة مراهقة منساقة وراء عواطف كذابة ,مخادعة ,, أهلكتني ,,
ووعدني بالزواج ورسم لي أيامي الآتية بأبهى صور الخيالات ووعدته أن لا أكون لأحد سواه ...... 



وأهديته كل شيء ,, كل ما أستطيع إهداءه عبر كاميرا وسكايب ورسائل نصية وتمادينا أكثر وأكثر وكأننا رجل وامرأة من وراء شاشة ومضت الأيام ونحن نعبث بأنفسنا نلهو بالحب بكل فنونه .....
وجاءتني الصاعقة ذات يوم وهو يراسلني باكيا" ويقول لن يستطيع الإتيان , ربما سيتأخر بعد,  فهناك عوائق كثيرة تمنعه من المضي , ولكنه يحبني .. ينتظر مجيئه نحوي .. وأنا أنتظر وفاءه وأنتظر وعوده ... 



أصبح يتجاهلني كثيرا" ويغيب أكثر ويقدم أسفه أكثر وأكثر, وها أنا وقد شعرت ببرودة عواطفه تجاهي ,,
" إإتني بلهفة أول لقاء
بقبلة أول عناق
بشعلة أول بركان
إإتني بهم
وخذ مني كل شيء
واتركني للنسيان "


لكنه ضاع  ,, تركني ,, خذلني وحذفني بكبسة زر صغيرة , أصبحت لا شيء في حياته ,,,
وكأني لم أكن يوما" أمنيته 
وكأني لم أكن حبيبته
لم أكن عشيقته
بحثت عنه دون جدوى , أين هو يا ترى , الى أين رحل , كيف رحل ولماذا رحل ؟؟!! لقد وافيته بكل شيء ولم أطلب منه أيّ شيء ,,,
ومرّت الأيام ومرّت الأسابيع ومرّت الأشهر على غيابه ولا أعلم عنه شيئا" ..... 


كنت لا أكف عن مطاردته عن البحث عنه عن أي اسم يشبهه بحثت وبحثت ولم أجد له عنوانا , فقررت أن أفتح لي صفحة وهمية ربما أجده ألتقيه دون أن يعرفني , فلربما قد حظرني من كل صفحاته , وهكذا حدث ,,,,
إنه إسمه هو ,, صورته هو ,, طلبت صداقته وأضافني  ودون أن يعلم أنها صفحتي  .... 


تفحصت داخل صفحته وكدت أصاب بالهلع , يا لهول غبائي ,,
كيف تركت جميع الناس وجميع أحبابي واخترته هو رفيق دربي , وكم من حبيب طلب محبتي صدقا" وواقعا" والتجأت إلى وهم خيالي ,,

,,,,,,,إنه رجل متزوج ولديه أولاد,,,,,,

لماذا أتى نحوي , لماذا لعب بعواطفي ,
وبعد أن عرفت حقيقته كيف سأمضي !!!!
هل أواجهه وأنزل به كل الشتائم التي يستحقها ؟!
هل أتركه وأرحل  وأبتعد عنه وأحفظ بضعا" من كرامتي ؟!




الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

 

أيها الرجل الذي احتلني
ولم يأبه بأشواقي
أيها المتمرد الجاني
يا من سرق جميع أفكاري
واستحوذ على مملكتي
وأضمر النار في جوفي
ورقص فوق جمرات جنوني
هل تذكر؟
كم تبعتني
وعند كل مفرق أتيتني
وبأجمل الأسماء سميتني
ثم هجرت لقائي
فقتلتني ....
واليوم بربّك تلومني
عن قتلي لنساء
ربما طيف إحداهن
زارك بمنام

وعن مصرع رجال
جاؤا إليّ كأحباب
فثأرت منك بهم
وعاقبتهم جميعا" إلّاك
إلا أنت حبيبي

الاثنين، 21 ديسمبر 2020

 الا أنني نسيت فنجاني معه هو ,,, وهو نسي أن يرتشفه ولم يُعيد لي الفنجان لذا تراني عند كل محطة أقرأه عسى أن يسمعني في لحظة ذكرى فيحن للماضي الذي كان

 سامحني لأني أعبر فوق الأشواق وأمضي ,,,

سامحني فأنا لم أعتد على البقاء ,,,

سامحني فأنا أقترف الحب كذبا"

وأسوغ المشاعر هراء

ولا أجيد غير الأحلام والوعود التي لا تأتِ