ها أنا أحترق شوقا" إليك فما تفعل بي شمس الصيف أمام طغوت رجولتك

أُعطي الحب بكل قوتي 

ليسعد هو وأكلف نفسي 

ولا طاقة له كي يُعطي 

ولا يكترث لعطائي

أحببته والقلب يعشقه مثلي 

وليس لي منه دواء يشفي

أصحو فيستفيق وجهه قبلي 

وأغفو فيسكن أحلامي

قد لامني في هواه من لامني 

وليس من العدل ملامي 

هو قدر ألمّ بي 

ولا رادّ لحكم الأقدار

مالي أعاني في حبّك الهوان 

أشكيه الشوق وأمنعه الوصال 

وإنّي لو أطعت قلبي بالهيام 

أو استسلمت ورضيت منه البعاد 

ما خفف ذلك من حرقتي 

وما ارتوت عروقي إلا ظمأ الولهان

وتقول أنك تشتاقني 

والأشواق تغتالك في غيابي 

وتناديني 

ويهرول قلبي نحوك 

يسبقني إليك 

وأودّ أن أعرف 

هل أتعبك صمتك 

كما أتعبني 

هل راودتك في أحلامك 

كما طغيت أنت على أحلامي 

وحين تمتثل أمامي 

أراك تسرق الكلمات منّي 

وأراني أرتكب حماقاتي 

وأعترف أني انتظرتك طويلا" 

وأنّي تألمت في غيابك كثيرا

_ هي من قد أتت قبلك ,, 

_ لا بل أنا من أعرفك قبل الأزمان وقبل أن تأتي هي , لكننا اليوم التقينا ,,

أنت الشوق الذي أحتاجه كثيرا" وأمنعه كثيرا"

قد أتاني البارحة يقبّلني 

بقبلة ليتها لم تأتِ 

طبعاها بشفاه فوق ثغري 

كادت تطفو قبل أن تلمسني 

وكنت أقترب نحوه على مهل 

ربما سيتبعها بقبلات 

لكنه ابتعد وأخذ بمقعده 

.

.

أيّ قبلة هذه 

حتى بأنفاسه لم أعبق 

لم تعد تنتظره , هي فقط تنتظر الغياب فهو يأتي دوما" بين غياب وغياب أكبر , ومن دون سابق إنذار يُضيء ليلها القاتم , يُشعل شموع الرغبة فيها , يفعل كل شيء بوحشية أشواق جائعة , وهي رغم إدراكها لجنون حواسه وفوضية مشاعره , تعود معه كما في انبهارها لأول رعشة حبّ لمستها مع أول قبلة كان ينبغي أن تحدث كأيّ لقاء عند أول عتبة حبّ , وبين رعشة ورعشة تعود بها الذكريات لترى نفسها على مقعدها وحيدة , تنتظر الغياب , ريثما يرحل , ريثما يعود .... 

يا من منعتني 

أن أقرأ قصيدة حب 

أن أكتب رسالة حب 

أن أسمع أغنية حب 

قل لي ..... 

كيف أجلس على مقعدي 

كيف أشرب قهوتي 

وكيف أعبر حيّ الفل وأمضي بسلام

كم أقاسي في حبك عذابا 

أكتمه فيئيد في جوفي نيرانا 

وإن بحته ليس لي منه قرارا

أغلق الهوى عنّي بابه 

فلا كنتُ زائرة ولم يعد لي مكرم 

وإني أقسمت لا دار لي أسكنه 

وليس لي من بعده سكن 

أحلم ألّم بي على سهوة 

ومض سحاب واستفاق مني الحلم 

أشياء لا نقوى عليها قد تحدث 

ليست لها في قاموسنا معان 

هو الحب في غير أرضه 

زرعتُ سنابله وغيري يحصد 

ويح نفسي من ليس لها تعشق 

بل من في أحضان غيرها يمرح

لولا عيناك 

ما ذقت الهوى 

ولا ارتعدت 

أضلعي بريقا 

ويح قلبي أرداه 

جمالك قتيلا 

ومن ذا الذي يبصر 

بهاءك ولم يُسحرا 

هي نظرة أشعلت 

في جوفي وقودا 

لو علمت منه وقاية 

ما كنت اليوم شهيدا 

أبصر الجمال تشوقا" 

وأطلبه موجودا" ضائعا