أريد ابنتي ,,
لطالما احتملت عذابات كثيرة قبل أن أتخذ قراري الحاسم بالإنفصال , هو انفصال عن بيت الزوجية , إنفصال عن زوجي , فلماذا أُحرم من ابنتي ! هل كان عليّ أن أدفع فاتورة الأخطاء جميعها لوحدي ! ربما لم أكن جديرة بالزواج , فما ذنب براءة طفلة هي ابنتي ؟؟ ومن يرأف بها ومن يُسعفني ؟؟
أهو المجتمع أم عجرفية عقول أهلي حين قرروا أن يُبعدوني بالزواج وأنا لم أُكمل سن السادسة عشر بعد , فنحن نسكن في قرية أكثر سكانها ينتمون لدين غير الذي ننتمي إليه وحفاظا" على هويتنا الدينية أرسلوني مع زوج لا أنتمي إليه بشيء سوى هذا الدين ولأني لم أكن أفهم معنى الزواج ولأني أسكن بعيدا" عن أهلي , كنت أتحمل قساوته وإهاناته المتكررة لأسباب لا أفهمها وأقول في سرّي ربما أكبرُ غدا" وأتفهمه ,,, ربما الأيام تعانقنا بالمودة , ومرّت الأيام وكبرت وزادت المشاحنات وزاد الغضب حتى فكرت بإنهاء حياتي بالإنتحار كي أريح من حولي , لكني كنتُ أجبن من أن أقتل نفسي بالموت فقررت الإنفصال عنه , وما ان بحت له بما يجول في خاطري حتى أخذ بيدي بقوة ورماني خارج المنزل وابنتي ذات الثماني سنوات تصرخ وتناديني : ماما لا ترحلي ........
ها أنا اليوم أعود إلى أهلي وأترقب رفضهم القاطع لقراري , لكن لا يهم فلم يعد هناك شيء يعنيني فأنا لم أعد أريد شيء من الحياة سوى ابنتي التي حّرمت منها وكل ما استطاع القضاء أن يفعله لأجلي هو أن أكحل عينيّ بمرآها مرة كل أسبوع فأكاد لا أراها من شدة غزارة سيل دموعي وابنتي التي تعي جيدا" كم أحبها وكم تحملت ظلم أبيها ,, لكن ما عساها أن تفعل طفلة في سن الثامنة وكيف تتعلم كره أبيها الذي لا يحرمها من أيّ شيء ثم يحرمها من أمها ...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق