في هذا الكوخ العتيق كنت وقد استسلمت له , أستيقط صباحا" مع نور الفجر وأنتظر الغروب كي أنام , حتى أتاني فارس مقنع وراح يروي لي الروايات وأنا أستمع اليه بشغف وامتنان .
كان هذا الفارس يرتدي كل يوم قناع وكنت أنتظره ليحكي لي الحكايات وأحسست أنّي في قصر كبير وحولي بستان يملأه الربيع , وذات يوم مال شغفي لمعرفة الفارس المقنع فانتظرته الى أن أتاني كعادته وسألته: من أنت أيها الفارس ؟؟؟ ولماذا تُخفي وجهك بقناع ؟؟ فأجابني وصوته يملأه الأسى : كان لي وجها" واحدا" قبل أن أخرج للحياة واليوم أرى الوجه يحمل الآلاف حتى أنّي أصبحت أرى الناسك في وجه الكافر , والضحيّة في وجه المظلوم فخفت أن يخسر وجهي ملامحه وخبأته كل يوم بقناع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق