الأربعاء، 1 فبراير 2012


مازلت صغيرة حين لمست نفسي أشعة الحبّ لأول وهلة 

كان أول حبّ وأول حرقة 
أيقظ روحي وحرّك عواطفي النائمة 
ومرّت الأيام كومض سحاب والليالي كأحلام كبيسة 
كان أول حبّ , أول من أنشد على مسمعي أول نغمة 
وأول من جرحني وطغي عليّ وفتك بأيامي الشابة 
وانتبهت فجأة أن روحي وروحه تفصلهما مسافات طويلة 
وراحت نفسي تذوب حنينا" للحبّ 
وبينما أنا وانفرادي إذ أتاني من أثار بي انفعالات لذيذة 
من طغى على سكينة هدوئي وجعل أيامي ربيعا" أخضرا 
سمعت الحبّ من شفتيه ولمست الحنان من يديه الدافئة 
لكن ربيعي كانت ساعاته قليلة وفصول سنتي عادت شتاء" باردة 
ورجعت ايامي مقحلة جافة 
ورحت أبحث عن فردوس جنتي بين حلم يراودني أو طيف أراه في صورة 
فدخلت جنة الخيال وتخيلت الحبّ أوهام 
كنت أقف أمام المرآة وأضحك لحبيب يبتسم لي في خدعة 
ظننت روحي باتت جميلة ونسيت ظلم سنيني هنيهة 
وفجأة ظهر ربيعي الذي دفنته سنيني الطاغية 
وجدته ممتثلا" أمامي وقد كان مستقرا" في أعماق صدري 
فهويت نحوه مسرعة وارتميت عليه وغصّات في قلبي موجعة 
حائرة أفكاري بين حلم أتاني في ظلمة , ويقظة من حقيقة 
وكيف أهرب من آمال بنيتها في نزوة وابتسامات رسمتها أعيدها بائسة 
هل أنسى حلمي وأرحل عنه وأعود لنغمتي المنتظرة 

أستحلفك أيها الحبّ ..... 
يا من طغيت على قلوب طاهرة 
إرفق بقلبي الجريح واسكب لي الرحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق