كان لا بدّ كي أعتاد عليه أن يستدرجني رويدا" رويدا" , أن يكون رجلا" سخيا" في الحبّ رومانسي العشق , أن يحذو نحوي بإغراء موجع وأن يوقظ فيّ شراسة الأنثى , كأن يأتي في ساعة شوق ويرحل في ساعة رغبة ,,,,,,
كان لا بدّ أن يفعل كل هذا ليجبرني على خلع عاداتي القديمة وارتداء عادات جديدة , عادات تعكس رغباتي المستترة , عادات تقيّدني ببهرجها فترفضها ذاتي وأطلبها بشدّة ,, وبعد أن استسلمت لدهاليز سطوته وبعد أن عبرت مسافات عقلي جميعها وبعد أن لمست أحاسيس الإثارة ورحت أصعد هبوطا" أتعمّد الإنزلاق وأعبر فوق متاهاتي بخطى جنونية وبعد كل هذه الفوضى الذي زرعها بداخلي , أطلق على نفسه صفة النسيان , نسي كل شيء , من أنا !! هو لا يعلم عنّي شيئا ,, ربما شربت معه قهوة في مكان ما لكنّ هذا لا يعنيه بشيء , ربما شاهدنا معا" فيلما" سينيمائيا" عن رجل وامرأة التقيا صدفة على شاطئ الحبّ ومضينا قبل أن ينتهي الفيلم وقبل أن يجتمع البطلان وقبل أن يفترقا , لكنّه لم يعد يذكر الفيلم ولم يعد يذكر المكان , هو رجل النسيان إذا" , هو الرجل الذي يستبدّ بالمستحيل فيحيله سرابا , هو الرجل الذي يباغت الصُدَف ولا يُصَدّق الأحلام , هو رجل الحبّ واللّا حبّ , هو رجل الإثارة والغموض ,,,,
لماذا أتى ؟؟ لماذا ذكرني بأنوثتي ؟؟ ولماذا أنساني من أنا وتركني تائهة متضعضعة المشاعر , لا أدري هل أحبّه أم أكرهه , هل أشتهيه أم أرفضه ,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق