الاثنين، 30 مارس 2015

طفولة امرأة ومراهقة رجل 




-1-
كيف لقصة لم تنضج بعد أن تصبح قصة .... 

لكأنها لم تدرك أنها مازالت طفلة 
حين قررت أن تحيا كامرأة 
فأتلفت دميتها الصغيرة 
وأرخت جدائل شعرها 
واشترت أقراطا" كبيرة 
وكافأت جسدها 
بفستان أسود مثير 
وقفت أمام مرآتها 
تبتسم لتغييرها المذهل 
وتتدرب على المشي 
بالكعب العااالي 
كطفلة لم تكمل عامها الأول 
تمشي خطوة وتصفق لخطوتها 








-2-
الآن أصبحتْ جديرة بالزواج
سوف تتزوج وتستقبل زوجها
بابتسامة وعناق
سوف تمسك بيده في الطرقات 
وترحل معه وتبقى معه
وكان هو شاب
في بداية العشرينات
لديه عزيمة وثورة الشباب
وحبّ السيطرة والتملك
واثبات شيء اسمه الرجولة 




-3-
ومضت وهي وفيّة لعناقه
تعطي لطفولتها أنوثة بريئة
وكان هو يخاف من جمالها
فيقابلها بالتذمر والعدوان
وبالرغم من صغر سنّها
إلا أنها استطاعت أن تكون امرأة
أن تعيش كامرأة
لكن فطتنتها وحسن إدراكها ورقتها
كانت سبب تعاستها وآلامها 






-4- 
كان يخشى
لو ربما استفاقت يوما"
وعلمت حقيقتها
وعلمت كم هي جميلة
لذا كان دوما" 
يكافأها باللوم والتأنيب
كي تشعر أنها
لم تعطي شيئا"
وأنها دوما" مخطئة
فكانت تستعيد كل الأحداث
لتتدارك زلّاتها
وهذا ما جعله يغضب أكثر
ويثور عليها أكثر
وكل ما تدلله أكثر
يكرهها هو أكثر





-5-
كيف لامرأة طفلة
أن تفهم كل
هذا الكم من الفهم
كيف لها أن 
تكون ودودة , هادئة
لماذا لا تصرخ
لماذا لا تعترض
لماذا لا تطلب
أشياء" لا طاقة له عليها
كي يفجر ثورته بالعمل
على ما يرضيها
بدل أن يفض
جان ثورته عليها
فالرجل يا صغيرتي
لا يشعر برجولته
دون ثورة
فإما أن تكوني
أنتِ سبب ثورته
أو تهبيه السكون والراحة
فيثور عليك 





-6-
لم تفهم هي شيء
أو ربما ليست قادرة على الفهم
توجعت كثيرا"
حتى استكانت قوتها وصبرها 
وعاودت الصبر مرات ومرات
وفي كل مرة يزيد من طغيانه أكثر
وأصبحت هزيلة سقيمة
وباحت له بما يرضي غروره وكبرياءه
قالت أنها غير جديرة بالزواج
وغير جديرة برجل كمثله 




-7- والأخيرة
عادت المرأة الطفلة الى حياتها السابقة
وفتحت خزانتها
فلم تجد دميتها المهشمة
ولا فستانها الأسود المثير 
وراحت الأسئلة تدور في مخيلتها
<< من أنا ؟
أين تلك الطفلة ؟
وأين المرأة التي احتلتني برهة ؟ >>
وكان هو يجلس وحيدا"
يبكي على ثورته التي انطفأت بغيابها
لكنها المرأة التي لا تعجبه
ولن يعود لعذاباته معها
سيبحث عن امرأة
ترتدي ثوب امرأة يليق بها
وها هو كما عهدناه
رجل ثائر يتخبط هنا وهناك
لا يعرف كيف يرضي
امرأته المتطلبة دوما"
ويخاف من غضبها
ويخاف من عنادها 


صوتكــ 
تلك النغمة 
التي استهويتها 
قبل أن أسمعها 
وحين سمعتها 
أصبحت أشتهيها




أعلم أن ما أفعله ليس سوى مهزلة ومضيعة للوقت وأني أحيا بتناقض مؤلم , , كنتُ أبحث عن سعادة أيّة سعادة لأوهم نفسي أن ثمة شيء ما يستحق الحياة , وكنتُ دوما" مخلصة لسعادتي الواهمة , حتى أدركتُ في الحقيقة أني أخون نفسي وأُلقي بها نحو هاوية ليس لها قرار , لم أكن أريد أن أنظر بعين الحقيقة وكنتُ أرغب أن أبقى طويلا" بطلة قصة حبّ من تأليفي أنا , ولأني كنتُ تلك المرأة المعطاء للحب دوما" المرأة التي تمنح كل أشياءها للحب وتنسى كبرياءها أمامه , كان الحب دوما" يطالبها بالمزيد ,, لم أشعر يوما" باحتياج الحب لي وأنا من أنشدته قصائد غزل وعزفت على أوتاره نغم , لكن بقي هو قصيدة بكماء ونغما" أصمّ .



كعادتي ,,, 
حين لمحتك أمامي 
صرخت لك 
أحبّكــ 
ثم تذكرت 
أننا افترقنا 
فقلت لك 
عفوا" لقد أخطأت


من الأفضل أن يمضي كلّ منا بسلام ... 

لطالما راودتني فكرة الفراق لكني لم أكن أملك الجرأة الكافية على أن أقول لك ,, انتهى كل شيء ,, 
لكم أسأت إليّ وكنتُ أسامح دوما" , أحاول أن أختلق لك عذرا" ما ليبقَ الحب فترة أطول , سامحتك وسامحتك دون أن أتذمر حتى ظننتَ أنت أني أهوى العذاب ولأجل ذلك أحبّك , فتماديت أكثر وأكثر , وكنتُ أحاول مرارا" أن أعتاد على مزاجك المتقلب وعلى لامبالاتك المقصودة , إلاّ أنني لم أتعود أبدا" بل كنتُ أرتشف مرارتي معك بصمت ,,, 
ولكم أوجعتني لهفتي عليك وأنت تستسخف مشاعري المتعبة ,,, 
وقد قالوا إن كنتَ تريد أن تعرف صدق من يحبك فانظر الى أفعاله لا الى أعماله , وأنت لا قول لك في الحبّ أما الأفعال فحدّث ولا حرج .... 
نعم , كنتُ أعلم أنك كففت عن حبّي أو ربما كنت نزوة عابرة وأن لعبة الحبّ التي اشتهيناها ذات مرة لم نكن نجيد لعبتها .

ألوم نفسي من 
ذنب أنت سببه 
وأتحايل لإرضائك 
وتعاقبني بالهجران 
وتعلم أن لا طاقة لي 
ولا أحتمل الفراق 
فتزيد من لوعتي 
وأنت المذنب 
وكان عليّ أن 
أتوب من الحبّ 
لما فعلته بي 
وما أنت فاعله 
لكن روحي تكفر بي 
وعن حبّك لا تتوب

وحين تأتي 
تتبعك كلمات الحب 
رغما" عني 
وترتدي أنوثتي 
ثوبها الأحمر 
وتستثيرني شقوتي 
لأمازح الحب بإغراء 
وأنت وفي صمتك الغريب 
أتنفس فتنة عطرك 
وأقرأ رجولتك 
كرسالة شوق 
تدعوني لسهرة عشقية

ماذا أقول عنكِ 
رمز المحبة 
رمز الحنان 
رمز العطاء 
كل هذه الكلمات 
لا تجيد وصفك يا أمي 

لكم تحمّلتي من عناء 
وبالبسمة وافيتي 
وحين منّا تغضبي 
ترفعي يديكي 
الى السماء وتقولي 
يا رب اهدي لي أولادي 

واليوم في عيدك 
أرفع يديّ وأقول 
ربي يخليكي يا أمي

سأهديك قبلة 
على جبينك 
رمز المحبة 
سأعانقك 
لأكون لك قلادة 
وأطبع وجهي 
على صدرك 
تتباهين بي 
وأتفاخر أنك أمي


ويح عيناك لمّا أقبلت 
جارت على قلبي وأحكمت 
أسرتني رهينة وأدبرت 
أغرتني بسحرها وهجرت 
ويا ليتها أنصفتني وعدلت 
وبالوصل عانقتني وأوفت

كيف لقصيدة 
تُكتب دون عيناكـــ 
وكيف لحب ينمو 
دون أن يحطــ 
فوق شفتاكـــ 
وكيف لقهوة 
تُزهر دون أن 
يلّوح سناكــ

أحب ذاك الحنين 
الذي يحملني إليك 
لأراك ظلا" أمامي 
يرافقني 
وأمدد إليه يدي 
لأتحسس ملامحه 
و أتذكر أنه خيال 
فأحب الشوق 
الذي يجمعني بك 
وأكره الغياب

إنك هنا معي 
أختلس من الزمن 
بضع زمن 
معك أختلي 
أُحدث انقلابا" 
على كل أشيائي 
على كل من حولي 
وأعيش عمرا" في سويعات 

لكأن السعادة 
تخجل من عنواني 
كي أكون معك 
وتعبث بي أحاسيسي 
وأخون الهوى 
وأعطي لغيرك رعشتي 
وتقتلني عليك لهفتي 
وتزيد من تشتتي 

أنا تلك العاشقة البريئة 
ارتضيتك بركان صمت 
يثور في جوفي 
وأقيّده بكتماني 
أم أنا تلك المرأة العابثة 
أبحث عن لذّة ممنوعة 
فأوقظها خيالا" 
وأقطع وصلها مع صحوتي

في كل لقاء يجمعني بك 
أقول لك أحبّك 

مع كل غياب يسرقك منّي 
أقول لك أحبّك 

وبين كل لقاء وغياب 
أقول لك أحبّك 

وأحبّك حين أقول لك أحبّك

ذات ليلة شبه عادية 
هدوء مساء 
ابتسامة قمر وحيد 
مع نسائم فلّ خجولة 
أريد أن أسهر قليلا" 
وأمازح الحبّ قليلا" 
وكنتَ أنت 
تريد أن تقتل الملل 
وتشاركني رسائل الحب 

رسالة تليها رسالة 
أشعلت مكامن الولع 
وتسلل نحونا 
شيء اسمه الرغبة 
لكني قلت لك 
أنّي كافرة بالحب 

مضت الليلة 
وليالي عديدة 
وأنا أكتب إليك 
رسائل حبّ 
والنار في جوفي 
تلتهم بعضي ببعضي 
ومازلت أقول لك 
أنا كافرة بالحب

يوم أتيت أنت 
أم أنا من رحلت إليك 
لم أعد أذكر 
من تحرّش أولا" 
حين ضاعت 
عيناي بـ عينيك 
ووقعت شفاهك 
فوق شفاهي سهوا" 
وفي ذروة اشتهائي 
إلى قبلة 
طبعتها على دفتري 
فكانت قصيدة قبلة 
وها أنا أسيرة 
لشفاه قبلتني 
لأول مرة أتذوق 
معنى قبلة 
فكيف لقبلة 
لم تتخطى 
حبرا" وورق 
أن تفعل بي كل هذا