طفولة امرأة ومراهقة رجل
-1-
كيف لقصة لم تنضج بعد أن تصبح قصة ....
لكأنها لم تدرك أنها مازالت طفلة
حين قررت أن تحيا كامرأة
فأتلفت دميتها الصغيرة
وأرخت جدائل شعرها
واشترت أقراطا" كبيرة
وكافأت جسدها
بفستان أسود مثير
وقفت أمام مرآتها
تبتسم لتغييرها المذهل
وتتدرب على المشي
بالكعب العااالي
كطفلة لم تكمل عامها الأول
تمشي خطوة وتصفق لخطوتها
-2-
الآن أصبحتْ جديرة بالزواج
سوف تتزوج وتستقبل زوجها
بابتسامة وعناق
سوف تمسك بيده في الطرقات
وترحل معه وتبقى معه
وكان هو شاب
في بداية العشرينات
لديه عزيمة وثورة الشباب
وحبّ السيطرة والتملك
واثبات شيء اسمه الرجولة
الآن أصبحتْ جديرة بالزواج
سوف تتزوج وتستقبل زوجها
بابتسامة وعناق
سوف تمسك بيده في الطرقات
وترحل معه وتبقى معه
وكان هو شاب
في بداية العشرينات
لديه عزيمة وثورة الشباب
وحبّ السيطرة والتملك
واثبات شيء اسمه الرجولة
-3-
ومضت وهي وفيّة لعناقه
تعطي لطفولتها أنوثة بريئة
وكان هو يخاف من جمالها
فيقابلها بالتذمر والعدوان
وبالرغم من صغر سنّها
إلا أنها استطاعت أن تكون امرأة
أن تعيش كامرأة
لكن فطتنتها وحسن إدراكها ورقتها
كانت سبب تعاستها وآلامها
ومضت وهي وفيّة لعناقه
تعطي لطفولتها أنوثة بريئة
وكان هو يخاف من جمالها
فيقابلها بالتذمر والعدوان
وبالرغم من صغر سنّها
إلا أنها استطاعت أن تكون امرأة
أن تعيش كامرأة
لكن فطتنتها وحسن إدراكها ورقتها
كانت سبب تعاستها وآلامها
-4-
كان يخشى
لو ربما استفاقت يوما"
وعلمت حقيقتها
وعلمت كم هي جميلة
لذا كان دوما"
يكافأها باللوم والتأنيب
كي تشعر أنها
لم تعطي شيئا"
وأنها دوما" مخطئة
فكانت تستعيد كل الأحداث
لتتدارك زلّاتها
وهذا ما جعله يغضب أكثر
ويثور عليها أكثر
وكل ما تدلله أكثر
يكرهها هو أكثر
لو ربما استفاقت يوما"
وعلمت حقيقتها
وعلمت كم هي جميلة
لذا كان دوما"
يكافأها باللوم والتأنيب
كي تشعر أنها
لم تعطي شيئا"
وأنها دوما" مخطئة
فكانت تستعيد كل الأحداث
لتتدارك زلّاتها
وهذا ما جعله يغضب أكثر
ويثور عليها أكثر
وكل ما تدلله أكثر
يكرهها هو أكثر
-5-
كيف لامرأة طفلة
أن تفهم كل
هذا الكم من الفهم
كيف لها أن
تكون ودودة , هادئة
لماذا لا تصرخ
لماذا لا تعترض
لماذا لا تطلب
أشياء" لا طاقة له عليها
كي يفجر ثورته بالعمل
على ما يرضيها
بدل أن يفض
جان ثورته عليها
فالرجل يا صغيرتي
لا يشعر برجولته
دون ثورة
فإما أن تكوني
أنتِ سبب ثورته
أو تهبيه السكون والراحة
فيثور عليك
كيف لامرأة طفلة
أن تفهم كل
هذا الكم من الفهم
كيف لها أن
تكون ودودة , هادئة
لماذا لا تصرخ
لماذا لا تعترض
لماذا لا تطلب
أشياء" لا طاقة له عليها
كي يفجر ثورته بالعمل
على ما يرضيها
بدل أن يفض
جان ثورته عليها
فالرجل يا صغيرتي
لا يشعر برجولته
دون ثورة
فإما أن تكوني
أنتِ سبب ثورته
أو تهبيه السكون والراحة
فيثور عليك
-6-
لم تفهم هي شيء
أو ربما ليست قادرة على الفهم
توجعت كثيرا"
حتى استكانت قوتها وصبرها
وعاودت الصبر مرات ومرات
وفي كل مرة يزيد من طغيانه أكثر
وأصبحت هزيلة سقيمة
وباحت له بما يرضي غروره وكبرياءه
قالت أنها غير جديرة بالزواج
وغير جديرة برجل كمثله
لم تفهم هي شيء
أو ربما ليست قادرة على الفهم
توجعت كثيرا"
حتى استكانت قوتها وصبرها
وعاودت الصبر مرات ومرات
وفي كل مرة يزيد من طغيانه أكثر
وأصبحت هزيلة سقيمة
وباحت له بما يرضي غروره وكبرياءه
قالت أنها غير جديرة بالزواج
وغير جديرة برجل كمثله
-7- والأخيرة
عادت المرأة الطفلة الى حياتها السابقة
وفتحت خزانتها
فلم تجد دميتها المهشمة
ولا فستانها الأسود المثير
وراحت الأسئلة تدور في مخيلتها
<< من أنا ؟
أين تلك الطفلة ؟
وأين المرأة التي احتلتني برهة ؟ >>
وكان هو يجلس وحيدا"
يبكي على ثورته التي انطفأت بغيابها
لكنها المرأة التي لا تعجبه
ولن يعود لعذاباته معها
سيبحث عن امرأة
ترتدي ثوب امرأة يليق بها
وها هو كما عهدناه
رجل ثائر يتخبط هنا وهناك
لا يعرف كيف يرضي
امرأته المتطلبة دوما"
ويخاف من غضبها
ويخاف من عنادها
عادت المرأة الطفلة الى حياتها السابقة
وفتحت خزانتها
فلم تجد دميتها المهشمة
ولا فستانها الأسود المثير
وراحت الأسئلة تدور في مخيلتها
<< من أنا ؟
أين تلك الطفلة ؟
وأين المرأة التي احتلتني برهة ؟ >>
وكان هو يجلس وحيدا"
يبكي على ثورته التي انطفأت بغيابها
لكنها المرأة التي لا تعجبه
ولن يعود لعذاباته معها
سيبحث عن امرأة
ترتدي ثوب امرأة يليق بها
وها هو كما عهدناه
رجل ثائر يتخبط هنا وهناك
لا يعرف كيف يرضي
امرأته المتطلبة دوما"
ويخاف من غضبها
ويخاف من عنادها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق