الخيانة بين الوهم والحقيقة
كثيرا" ما تؤلمني كلمة .. خيانة ..
يوجعني أن أسمع قصص .. خيانة ..
يقتلني مشاهدة ضحايا .. خيانة ..
واليوم ترفضني نفسي التي كرهت أن تخون وانغمست بوحل الخيانة ...
فهل أنا من اشتهيت الخيانة أم هي الحياة دفعتني لأشياء أمقتها فجعلتني رهينة لها لتنتقم منّي ومن سنين عداوتي لها ؟؟!!
أهي الرغبة ؟ أم هو الحب الذي كنت لا أنتظره أبدا ؟
قبل الحب , كانت تلتبس عليّ الأفكار
كنت أقرر من أحب لبرهة من الزمن
وكنت أتحايل على خصمي بكلمات عذبة
لأقترف بدايات الحب الجميلة
ثم أقطع وصلها مع جنون ذروتها
وأمضي لأبحث عن خصم آخر
عن بداية جديدة
هكذا أواسي نفسي بقصص لا واقع لها
لأنسى واقعي قليلا" ....
ثمّ يعود زوجي الى المنزل
حاملا" على كاهله هموم الدنيا
ليلقيها عليّ ,,,
ويبدأ ثرثراته التي لا جدوى منها
وأنا أسمع ولا أسمع شيئا"
ويعلو صراخه , يشتم الزمن , يلعن الأيام
فكل شيء متعب ولا شيء يعجبه
وفجأة وبين هذا الهجوم المتعارض مع الحياة
يتذكر فراشه ليدعوني اليه
فهو بحاجة لإقتراف مهمّة أوجبتها الحياة عليه
وكنت أستسلم دوما"
رغم كرهي لتلك المهمات الزوجية
لكن , أنا المرأة التي عليها
أن تدفع ثمن وجودها في الحياة
وتستمر الحياة وتمضي الأيام
ووحده الحبّ يمضي دون مهمّة
حدثا" ما قد يغير كل شيء
فالحب الذي كنت أسخر منه
لأركنه معي بضعا" من الزمن
ثم أهجره قبل أن يسكنني
ها هو يأسرني داخل قضبانه
ها هو يحتل أجزائي
ها هو يسخر مني
أصبحت أحيا داخل زوبعة الحب
التي لا تهدأ أعاصيرها
وها هي تلتهمني برغبة مني
بــرغم عنّي
وبدأت أنطق بالحب أذهب بالحب
مرتبكة بين الخضوع والهروب
لكنّي كنت دوما" أخضع ....
وبدأت أسأل نفسي
أيّ حماقة أرتكبها أنا
وأيّ عاقبة تنتظرني أنا
وبين أنا وأسألتي تأتي أنوثتي العاشقة له
فتتحرش برجولته وتهوي بي بين يديه
لأمنحه كلمات الحبّ وأتعمّد استثارته
وكان هو كأيّ من الرجال ينظر للحب
من سرير فراشه أحمر
وإذ بي مع كل لقاء أقف أمام سرير الحبّ
فأشتهيه وأرفضه ...
وطال المكوث وطالت اللقاءات
ورفضي له متمردا" عنيدا"
لكنّه الرجل ,
لا يكتفي بابتسامة حبّ
بإشراقة حبّ
وأنا من وقعت بفخ الحبّ
لم أعد قادرة على الهروب منه
لم أعد أستطيع أن أتوهم قصة حبّ جديدة
مع رجل آخر كي أنساه كي أرحل عنه
سأترك لخيالي مساحة أكبر من قصتي
أحيا معه كما يحلو للحبّ بل كما أشتهي
وها أنا أقترف الخيانة كل يوم وكل ساعة
بل كل أوقات حياتي ...
خيانة أقترفها في خيالي ليس كي أحيا
بل كي أتوهم الحياة ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق