السبت، 31 ديسمبر 2016


من عاداتي
أن أزورك كل ليلة
أرقبك وأنت في غرفتك وحيد
وأنتظرك ريثما تخلد الى النوم
فألقي بالغطاء فوق جسدك
وأقبلّك فوق جبينك
وأدعو لك بالأحلام السعيدة
 ثم أخرج بهدوء

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

إنه يوم عيد , ها نحن نجتمع عند بيت جدي كما وافقت العادة , الجميع في بهجة وسرور وكل يعانق الآخر وهو يردد كل عام وأنتم بخير . 
جلسنا في الباحة الكبيرة نتبادل الأحاديث ونحن نأكل حلوى العيد اللذيذة , هنا راودني سؤال في ذهني فاقتربت من جدي وقلت له : يا جدي , أنت دوما" تردد مقولة ( يا ليت الزمان يعود يوما" ) , فهل كانت أعيادكم تختلف عن أعيادنا ؟ , وبتنهيدة عميقة بدأ جدي يسترسل حديثه قائلا" : آه يا بنيتي , كانت أيامنا بسيطة جدا" ومع ذلك كنا أكثر بهجة وراحة , لقد كنا نتحضر للعيد قبل عدة أيام , تجتمع النسوة لتحضير الطعام والحلويات وهم ينشدون أهلا" بالعيد ثم نذهب للسوق الذي لا نزوره الا من عيد الى عيد ونشتري لكل ثوبه الجديد  , وفي ليلة العيد ينام الأولاد وهم يعانقون ثيابهم الجديدة ويصحون قبل العصافير ليرتدونها ويخرجوا مسرعين يجولون الطرقات ويطرقون كل الأبواب بانتظار العيدية , منهم من يعطي المال ومنهم الحلويات ثم يعودوا الى منازلهم ليصطحبوهم آباءهم الى بيت الجد , وهناك يجتمع الأقارب جميعا" وتعلو الصيحات والضحكات وننسى أنفسنا والليل قد خيّم علينا وشيء ما كأنه يقيدنا للبقاء فاليوم عيد ونحن مشتاقون لهذه اللمّة الحلوة ,,, أما اليوم يا صغيرتي , كل شيء مختلف , فالطعام والحلويات تأتي جاهزة وثياب العيد لكثرة الأثواب ليس بها بهجة , فقاطعته قائلة : لكننا يا جدي نأتي للزيارة ونجتمع عندك , فنظر إليّ وفي وجهه ابتسامة ساخرة وقال لي : أين عمك ؟ أين عمتك ؟ وأين فلان وأين ؟؟؟ اليوم أكثر الأهل في الغربة ولا يصلنا منهم سوى اتصال يهنئونا بحلول العيد ,, هنا نادتني أمي قائلة : هيا يا طفلتي لقد تأخر الوقت . 
ودعت جدي وجدتي ومضيت مع أهلي وبقايا حديث جدي  عن  الأقارب يطوف في ذهني وهم يصلون الليل بالنهار عند بيت الجد دون أن يشعروا بتأخير الوقت , أما اليوم هي زيارة صغيرة وكأننا نأتي لننزع اللوم عن أنفسنا ونقدم لهم حقهم في زيارة , فاليوم عيد . 

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

هو القدر الذي يقودك بعد أن يرسم لك خط الحياة ثم يحاسبك على زمانك الذي ارتضيته أو عارضته

السبت، 17 ديسمبر 2016

الحكاية التي تجول في خاطرنا لم تنته بعد وإن كتبنا فيها السطر الأخير

كل الأشياء المادية لا تعني لي شيئا" حين تفقد روحها فأنا أقرأ بوح الكتاب وتحملني الموسيقى الى عالمها الآخر وقلمي ينثر وجداني وقهوتي لا لذة لها بدون خيالاتها التي تطفو فوق وجهها , فكيف أسعد أنا حين أفتقد لحواسي ,,, 
اعتادت على شيء لربما لم تكن لتحتمله حتى لمجرد فكرة ,,, يوم قالت له " لن أستطيع العيش بدونك " فسرقه الزمان منها ليعاقبها على كذبها الصادق وها هي اليوم تحيا دونه , تحيا دون حب , تحيا دون شيء , لكنها مازالت تحيا

نحن أوفياء لأنفسنا لذا مازلنا في دوامة الحب الى أن يأتينا النسيان

هي الحقيقة الصادقة لكن حلم البقاء قد صحى منها فباتت ذكريات نُقشت على ورق , وكلما جنّ الحنين فينا نعود إليها لنطبع ابتسامة حزينة مع تاريخ الحب الذي أتى ورحل عنّا دون أن يفارقنا ...

وماذا بعد اللقاءات الصارخة , وماذا بعد اللقاءات الصامتة , ها نحن عدنا كما كنا , غرباء كنا غرباء عدنا ,,,


في منتصف العمر ننتبه أن العمر قد انزلق من بين أيدينا ونحن مازلنا نمضي ببطئ وأحلامنا المؤجلة تمضي معنا وفجأة تعصف بنا الحياة تريد أن تحظى بشيء من حياة , فالوقت لم يعد يسعفنا لننتظره أكثر

السبت، 5 نوفمبر 2016


عند كل جديد يستنكر الجميع ويظن أنه حدث خطر اجتماعيا" وتربويا" وأنه سوف يسلبه المشاعر الصادقة , فمع ظهور التلفاز وجد القدامى أنفسهم خرس أمام شاشة تتحدث عنهم وتفرق شملهم قبل أن تجمعهم فاعترض من اعترض الى أن امتثل له المعرضون والمناصرين جميعهم وأصبح التلفاز آلة ضرورية ومهمة للثقافة والترفيه في آن معا" , ونحن اليوم أمام وجه آخر من التكنولوجيا آلة تجعلك في مشاركة مع الآلاف من الناس وتقدم لك العديد من الأصدقاء وتقرب لك البعيد قبل القريب ولا ننكر أن كل من يستخدمه في البداية قد يبتعد قليلا عن محيطه وهذا ضريبة كل جديد لكنه في النهاية سيحصل على سرعة اتصالات مع أقاربه وأصدقاء كاد الزمن أن ينسيه اياهم بسبب البعد والمشاغل فنحن اليوم نتواصل مع البعيد البعيد وكأننا نعيش معه نرى منزله والبلد الذي هو فيه ونتابع أخباره وكذلك أصدقاؤنا الذين من نفس البلدة وقد كنا شبه منسيين بالنسبة لهم بسبب صعوبة التواصل معهم ومع هذه التكنولوجيا  العظيمة عدنا اليهم واجتمعنا من جديد 

الأحد، 25 سبتمبر 2016


حبيبي يعشق الورد الأصفر ... 
فلمَ أنت تنتقيه 
وفي آونة مزهريتك تضعيه 
وتقبيليه وترويه 
هل لحبيبي سوف تهديه 
أم الورد الأصفر ,, 
أنت تعشقيه

الجمعة، 29 يوليو 2016



أحب فيك ما التقيتك أول مرة 
يوم قرأتك بقلبي فقرة فقرة 
وعيناي شاركتني الهوى من نظرة 
وشفتاي تردد يا بهاء الطلعة


جميل أن تكون جميلا" كي أحبك 
فحين أكتبك شعرا" يحلو معك الوصف 
وحين تقسو ظلما" يشفع اليك الحسن




حين اخترعت الحبّ 
وزرعتك بين كلماتي 
كنتُ كما يرسم الفنان 
لوحة ربيع في فصل الشتاء


أعلم أنك لن تبحث عني 
ولن تفقد شيئا" في غيابي 
فأنا منذ زمن في حجرة نسيانك 
وليس لي مكان داخل يومياتك 
................
لم يشفع لي قلبي الذي يحتويك 
ولا جوارحي وهي تناديك 
فأنت لم تكترث بي 
حين رأيت دمي يقطر وجعا" إليك 
ولم ترأف بحالي 
حين أطبقت جفوني لأحلم بك 
فصحوتَ أنت من أحلامي 
وصحوتُ أنا بدونك


منذ زمن لم أخطُ نحو ذاك المقهى , كنت دائما" أتجنب استراق النظر إليه وأخاف معاودته , لكن رغم ذلك قررت الدخول لأثبت قدرتي على زيارة الأماكن الفارغة دون أن يصيبني هوس الذكرى ,,, 
هكذا أقنعت نفسي ودخلت مسرعة نحو تلك الطاولة حيث هزمني فيها الحبّ لأول مرة . 
المقهى هادئ تماما" والمقاعد خالية من كل شيء , طلبت قهوة مرّة , وعلى غير عادتي شربتها دفعة واحدة وعلى عجل تركت النقود قرب فنجان القهوة وخرجت كما دخلت مسرعة وكأني على موعد مع الهروب ,,,,,




قد تملكني حبّه فما ينفع بعد نجاة 
أأهرب منه وهو فيّ أينما أبرح أجده 
وأهرول مسرعة الخطى ومع كل وقع قدم أحبّه 
وكأني أسابق شوقه لأجده أمامي فأركض نحوه 
وينساب دمي بين عروقي ويزداد معه اللهيب 
ما لوصل بيني وبينه وفؤادي لا يخلي هواه 
ولست للقائه طامع غير أني في حبّه أجود




لا يعجبني منك أيّ شيء ,,,, 
وتعجبني أنت كثيرا"


كنتُ أنا منهمكة في حبّه , لا أرى أحدا" غيره ,, في حين تركني هو ليتذكر أنه رجل لامرأة سواي , وبدأت أشرح لنفسي حقيقة العلاقة التي أودت بنا نحو هاوية المطاف , فكل تورطنا العشقيّ كان مجرد إغراء ملتبس بشيء ظاهره هو الحب ,,, 
كنتُ امرأة في اشتهائي له أشعر بخوفي عليه , هو الخوف من غيابه , هو الخوف من حرماني منه , لذا أبقى في انشغالي به فأكون معه أو أتحضر لأكون معه , وكان هو كأيّ من الرجال يعشق هذه الطريقة , فهو من مناصري السخاء العشقيّ , يريد امرأة لا تكفّ من النظر اليه , امرأة تدلله وتكرمه ,,, 
وهكذا يأتي الحبّ يغرس بصمته ويمضي تاركا" لي كل ما أعطيته من حنان , كل ما أهديته من أشواق وكأنه يُنزل عن حموله كل شيء ليرحل كما أتى سليما" معافا" من كل شيء ويقاصصني بدوره عن كل شيء .
أحبك ,, كلمة أكبر منّي , فاعذرني إن نطقت بها يوما" وإن كتمتها عمرا"



كتبته بأجمل المعاني 
وصورته أبهى الحسان 
تغنيت به .. بعينيه 
وارتميت أحتضن ما به تغنيت 
فراح يتباهى بحسنه 
وغرته القصائد وخدعه الغرور 
وبات يخوض بين الأسماء 
ونسي اسمي 
وعشقا" كان كأن لم يزره
أحبك


منذ التقيتك 
وارتديت ثوب الحبّ 
وأنا أطالب بالثورة 
وضعت بنود التغيير 
كتبتها فوق لائحات 
ألصقتها على الجدران 
وادّعيت الجهاد 
وها أنا أخوض المعركة 
أكتب الحبّ كما أشاء 
أفصّل لغتي كما أشاء 
وأقرؤها وأقرؤها .....


ليس في عينيك سحرا" 
إنه شيء أكبر من السحر 
شيء يطرق جدار قلبي 
يدخل دون استئذان 
يستوطن بكامل عنفوان 
وأبقى أنا مكبلة 
لنظرة منك حالمة 
إلى أن تزورني عينيك 
فأصير ملكة 
أسكن عرش الجمال 
وعيناك فيّ ساكنة


هو زائر خفيف الظل يأتي ليمسح ذنوبنا ويعيدنا لفطرتنا السليمة ويمضي ,,,
كل عام وأنتم بخير


سرقتني من نفسي ... 
فلا أنت أخذتني إليك ولا أعدتني إليّ




ما كنتُ أعرف الشعر 
حتى رأيت عينيك 
فقرأت ألف قصيدة وقصيدة 
ومازالت عينيك 
بالشعر تقطر


خمسون شهرا" وأكثر 
وقلمي ينزف في هواك عشقا 
ملأت دفاترا" وكتبا 
ولم تأتِ عيناك سهوا 

وما زلت أخيط في حبك القصائدا 
وأدعوك كي تأتي 
وأنا كاذبة 
فلغتي عذراء 
وأبجديتك طاغية طاغية

وبعد ما مضى سنوات وسنوات 
ونسينا الكلام وأقفلنا باب الذكريات 

إلتقينا والتقت عينانا 
وراحت تضج بالحكايات 
وتعيد لي أرق الهمسات 
وجعلتني أحنّ الى الماضي 
وراحت تعصف بي الأشواق


الاثنين، 27 يونيو 2016



لكني بعد الحب أريد مزيدا" من الحب ومن هنا اختلفنا


يا ليتني من قبعة ساحر خرجت فأصل الى ما أريد الوصول اليه
وأنوي هجرك ,, فتراني
أُقبل عليك بكامل عنفوان
كحبيب في ساعة وداع
يعانق حبيبه ولا يكتفي
يخشى الغياب وجوارحه
مع كل تنهيدة تصرخ لا ترحل
فأهيم نحوك محمّلة بالأشواق
وتقسو أنت كأنك لا تعرفني
فأعود وأنوي هجرك ,, وتراني
أُقبل عليك لا أحتمل بعادي

السبت، 25 يونيو 2016

هل كان من سوء حظي أن ألتقيك لأحبك وتدمرني


لم أحسن الإختيار ولست بالعذاب أرغب لكنه الحب يرسم أحلاما" مخادعة ولولا أحببتك أنت لفعل بي حبك ما أصابني من حبه فالحب هو نفسه وان اختلفت أفراده
جميعكم تحبون الحب وتفرشون السجاد الأخضر له وما ان تصلوا لمبتغاكم حتى تتغير الألوان وتحترق بالأحمر ويحترق كل شيء

هو ذاك الشخص الذي أكرهه كثيرا" لأني أحببته أكثر


نعم أعترف بجنون عشقي له فأنا أردد اسمه على شفاهي ويبقى هو مغتصبا" أفكاري لكنني أرفض الرحيل اليه وأكره معه خضوعي وانكساري


 
كل العشاق متشابهون
يشتاقون كثيرا" ولا يصلون لشيء فيكتبون ويقرأهم الجميع إلا من يشتاقون

هو لايريد حبي وأنا لا أريد الحب بعد



كيف جعلتني أهذي بك ليل نهار وأنسيتني كبريائي 
وكيف تملأني حبا" ولم تقل شيئا" لي 
وكيف أتنفس عبيرك وأنت بجانبي ولست بجانبي 
وأتنعم بأريج أعرفه ولا يعرفني 
وكم رحلت أقتفي أثرك وتحديت ذاتي 
لأجل همسة تمنحني عمرا" وأفنيت لها سنيني



وكيف أبوح لك بالحب 
وأنت تمنعني الأنين 
وها أنا في صمتي 
لست أدري 
هل أقول أحبك 
أم انتهى زمن الحنين
أكره أن أرسل لك رسالة فتهملها أنت وتستهين بأشواقي