الأحد، 29 أبريل 2018

ما بال الشوق يأتي دونه 
كأنه لا يدرك جمراته 
وما بال الحبيب يتمرد 
كأنه يتقصد هجرانه 

السبت، 21 أبريل 2018

أسابق العمر والزمن يسري  
وما وافتني الدنيا غير سنين رُحّل 
أفنيت بالجهل عزم الشباب 
أزفّ حلما" وأعانق حلمي 
حتى كادت أمانيّ شقوة 
تعبر فوق مخيلتي كالزبد الهارب 
غير هواك يزيد فيضا" يملأني 
يسكب نشوته في قلبي المغرم 
أنت يا لحنا" بالحب عازف 
من سحرك والفتنة الوجد أعتلي 
يا فاتني من بهاك الظمآى ترتوي 
ألا نفحة تعيد زهوة أيامي 

الخميس، 19 أبريل 2018

كان رجلا" فخورا" بنفسه لا يرى أبعد من مرآته , ولا يكاد يراني , وكانت أنانيته
تحفزه على فرض إعجابي به ثم ينظر لنفسه كونه الأجمل وأنا تلك المرأة الموهومة بالحب لفرط اهتمامها به ,,,
فإن اقتربت منه ملّ مني , وإن أهملته أبغضني

الأربعاء، 18 أبريل 2018

ها هو وقد فاق مرحلة العتاب , فلم يعد يكترث لشيء ولن يكلّف نفسه بالردّ على سخافاتك المزعومة , سيمضي فوق كلماتك وفوق أنينك , ليعود وقد ملأه غروره نزعة ليحاسبك على ذنب أنت لا تعرفينه , وعليك أن تقدمي اعتذارك وتتأسفين له وأنت على يقين تام بأنه لن يغفر لك حتى تتبرئين منه ومن خطاياك .

الأحد، 15 أبريل 2018

أخيرا" وبعد مسافة ساعتين في الطريق وصلت هذه الدائرة الحكومية . كان عليّ أن أستفيق باكرا" لأحضّر نفسي كي أصل مع الموظفين كي أتمم معاملتي , فأنا أعلم جيدا" مدى مماطلتهم في أعمالهم .
ترجلت من السيارة مسرعة نحو الطابق المحدد وإذ بي أسمع شجارا" عنيفا" لكني لم أكترث للأمر فأنا في عجلة من أمري لأضع معاملتي قبل مجيء الكثيرين .
لقد كان المكان خاليا" من الساعين إليه سوى ذاك الرجل الذي يصرخ ولا أفهم منه شيئا , وضعت معاملتي على الشباك وانتظرت قليلا" حتى استلمت ورقة صغيرة كُتب عليها رقم واحد وثمانون _ الساعة الواحدة وأربعون دقيقة ,,, ما إن قرأتها حتى أُصبت بالذهول فسألت الموظف ماذا يعني ذلك ؟ فأجابني بفظاظة : ألا تعرفي القراءة أم أنك لا تفهمي ,,, إنتظري حتى الوقت المكتوب لتأخذي معاملتك ... لكن ليس هناك أحد قبلي غير ذاك الرجل الذي يصرخ ويشتم فلم كل هذا الإنتظار إذا" ؟ فصرخ في وجهي وهو يردد إن لم يعجبك الإنتظار خُذي معاملتك وارحلي , لدينا أعمال ولا طاقة لنا لتحمّل هكذا أصناف من البشر .
قررت الإنتظار فأنا بحاجة لهذه الأوراق وقد تعبت من مشاق الطريق .
جلست في مقاعد الإنتظار وأنا أدقق بالرقم واحد وثمانون وفجأة هدأ المكان من ذاك الشجار العنيف وإذ بالرجل يأتي ليجلس بجواري ومازال وجهه مكتظا" بالغيظ وراح يسألني عن مدة انتظاري وحين رأى ورقتي ضحك منها كثيرا" وقال أنا قبلك بعشر دقائق .
أمسك بيدي وهو يقول هيا بنا نقتل هذا الوقت في مكان بعيد عن تلك الوجوه القامتة .
في الشارع المقابل , إرتقينا أن نجلس في الكافيه نتناول فطورنا , أُفضِّل الكرواسون بالجبن مع كوب من الشاي هكذا قلت له , وربما كان هو يفضّل الكرواسون أيضا" أو أنه أراد أن يتناول فطوره مثلي , ودونما كلام تناولنا فطورنا وكأننا في حالة جوع جائر , ثم وجهت بنظري إليه وإذ بعينيه تشع ابتسامة مشرقة وكأني أراه للتو , إنه لا يشبه ذاك الرجل الذي كان يشتم ويصرخ منذ برهة .
نظرت الى الساعة إنها التاسعة صباحا" مازال أمامنا إنتظارا" طويلا , أشعل سيجارته وراح دخانها يتطاير حول وجهي وكأنه يريد أن يسألني أشياءا" كثيرة ولا يريد , بقينا في حالة صمت هو ينفخ سيجارته وأنا أتابع دخانها .
حان وقت القهوة , تناولت فنجاني وبدأت ارتشافه ومازلت أنظر الى سيجارته , الى دخانها المتطاير وأتعمد الصمت فأنا أخاف كثيرا" من تلك اللقاءات العابرة , من تلك الصدف التي تأتي دون سابق إنذار لتطبع في نفوسنا جذورها وتمضي دون أن يكون لنا حق النقض عليها , لكن هذا الصمت يربكني أكثر فبادرته بالقول , مارأيك أن تقرأ فنجاني وأنا أقرأ فنجانك . أخذ مني الفنجان وبدأ يتفحص خطوطه وعلامات مشوشة ترتسم على وجهه ثم قال , إني أرى امرأة تحمل في يدها أوراق وتدخل دائرة حكومية لكن ... يا للهول ,,, لديها عقبات حوالي الست ساعات انتظار ,,, وعلت ضحكاتنا سويا" وقلت له يا لك من رجل عليم في قراءة الفنجان ...
جاء دوري لأقرأ فنجانه , لكن ماذا سأقول له وقد سرق مني الأفكار , عليّ أن أرتب كلاما" آخر , وأمسكت فنجانه وبدأت أسترسل بالكلام ,, تستفيق وأنت كاره لنهارك وتصادفك متاعب شتى ثم يحدث أمرا" يُنسيك كل شيء فينقلب يومك إلى نزهة جميلة وربما تتناول الكرواسون مع الشاي صباحا" وربما تشرب قهوتك في كافيه بعيدة , , , وإذ بي أنظر الى الساعة فأجدها الواحدة وعشر دقائق , ,, فأكمل قولي , وربما يمضي الوقت سريعا ,,,,,,
هيا بنا حان وقت أخذ المعاملة . توجهنا الى مقر الدائرة , ها قد انتهت معاملته ومع ابتسامة أخيرة طبعها على وجهه ولوّح بيده للفراق .....
عدت الى منزلي وأنا اردد كانت نزهة جميلة بدأت وانتهت دون أن أعرف من رافقني رحلتي ودون موعد للقاء آخر ....
هكذا تكون المعاملات في وطني , تهديك انتظارا" طويلا" فتهبك رحلة من العمر .

الأربعاء، 11 أبريل 2018

لكم انتظرت نداءاتك وأنت في ذروة أشواق
واليوم أراك تنزف وجدا" تستغيث بحناني
فسلام لك من عاشقة تهوى بالأوهام
ويوم رأت حبّك تجاوز كل الأشياء
رحلت دون وداع ودونما أسباب ,,,

الاثنين، 2 أبريل 2018

ليست من كلمات تليق بالأم ولا لمفهوم يسعه التعبير عن فائض حنانها إنها الأم أصدق حبّ ولن تجد مثيلا" له , فأيّ حبّ يعطيك كل شيء دون أن يطلب منك أدنى شيء غيرها , ومن يحارب الدنيا ليحميك غيرها , فهي تدافع عنك حتى في وهنها , وتسنح أخطاءك وتبررها وتنسى إساءتك  مهما تفاقمت  , والأعظم من كل هذا أنها تملأك حبا" في ضعفك أضعاف محبتك في قوتك وهذا ما لن تجده الا عند الأم , فالجميع يحبوك في قوتك وسلطانك ولا يعرفونك في ضعفك وقلة حيلتك , وإياك أن تنسى أنها  لا تحزن لغيابك عنها لنفسها , بل لكونها لا تسطيع مساندتك وتقديم احتياجاتك
"" لا يؤلمني أنك لست معي ,, بل يوجعني أني لست بجانبك "" 



إبتسامتك ونورها 
همساتك ورنينها 
وأنا وذكرياتك 
وأنت ونسيانك

فيا نفسي اهدئي 
وكفّي عن 
شغفك الأحمق 
فما كنتِ له 
سوى حلما" زاره 
في ليلة أرق 
وما هو بزائرِكِ 
وإن أخضعت 
ورود الجنائن 
تحت قدميه

فمتى يا روح 
تشفقين عليّ 
من شوق إلى من 
ليس منه أرتجي