الأحد، 25 ديسمبر 2011

إعترافات امرأة







ما أتعسني حين كنت طفلة وأنا أبحث عن شيء من العطف , عن لمسة يد تمرّ فوق جبيني , عن صدر حنون يعانقني , وكيف أجده وليس لي أحد . 
وفجأة وجدته أمامي , رجلا" يعدني بالأماني , رحلت معه ولم أكن أعلم معنى رجل وامرأة فأنا لم أزل طفلة أريد أن ألهوا , أريد دمية , أريد أن أنشد شدو العصافير . 
وهكذا عرفت المرأة قبل أن أعرف معنى الأنوثة . 
لكن إذا أضاعت المرأة كبرياءها فماذا ستفعل حينها ؟؟؟ 
تمرّ الأيام ولا أشعر بالحياة وذاك الرجل يعبث بي ويسلاني ويرحل مع الغانيات الاهيات وأحترق أنا بلوعتي . 
ماذا أفعل مع قدر رماني بين أحضان رجل أحبّه وأعطيه قلبي وكياني وأعلوا به مع العواطف وهو يعشق الدنو والحضيض , لماذا لا أسقيه كأس الخيانة الذي أسقانيه !!! 
أنا اليوم في ريعان الشباب والكل يعشق ودادي . 
رحلت في مهب الريح ومالت نفسي للغدر وأطعمت جسدي حبات الذلّ والهوان . 
أين تلك الملاك الطاهر !! أين فردوس عقائدي !! 
أصبحت شيطانا" مملوءة بالآثام وسكنت جحيم أفكاري , وذاك الرجل الذي وهبنه ملاكي ثأرت منه ...... أم قتلت ذاتي .... 
بتّ اليوم وحيدة أنتظر رحمة السماء وأسأل : أين الحكمة في العفو عن رجل عابث خوان والحكم بالإعدام على امرأة هبطت نتيجة الحرمان ؟؟؟ 

سأنتقم من كل الرجال .. سألهوا بهم قبل أن يعبثوا بي .. سأدنوا منهم ولن أقترب اليهم .. وحين أرى الشوق يقتلهم واللوعة تحرق أجسادهم .. أرحل عنهم وأسقيهم كؤوسا" فارغة وأهبهم سهد الليال وأملأهم حبا" وعشقا" من خيال ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق