الخيال ليس سوى حنين لأشياء لا ندركها
وكأنك ذاك الساحر
كيف أقنع نفسي أن تنساك ؟
كنت أعلم أنك المستحيل , ومع هذا خالفت كل شيء , وأحببتك .
ولا أنكر أني حاولت مرارا" وتكرارا" الرحيل عنك , لكن مع كل مرة أحاول الرحيل تراني أعود إليك بقوة وثبات .
وزعموا أن الحب اعتياد , والحبيب صدفة ولقاء إلا أنني ألتقي كل يوم بالعديد غير أنهم جميعا" عندي أرقام وأعداد ولم يطرق فؤادي لحظة لسواك ولم يعرش على فكري غير بهاك , فأنت وحدك تختلف عن كل الرجال , وأنت وحدك أسرتني وجعلتني حبيسة هواك .
لمَ أحببتك أنت بالذات ؟
وكيف اجتزت حواجزي المعقودة بإحكام ؟
ولمَ صوبت سهامك نحوي وتركت فؤادي حيران ؟
وبعد , قل لي كيف أنساك , بل كيف أحبك دون عذاب ؟
المرأة هي الحلقة الأضعف وبناء عليه هي من تحمل اثم شرف فإن حافظت على عفتها صلح المجتمع وان هانت به هان , أما الرجل فلا لوم عليه لوجود استثارة جعلته يقع في براثينها حتى وان بدا هو المقدام لها , وتبقى الحلقة الأضعف هي المذنبة وحق عليها القصاص الى أن تستقيم فلا يجد الرجل غير عفيفة فأنّا له أن يُفتن بعد ؟
المواقع الإجتماعية عبارة عن بلد صغير اجتمع فيه البلدان أجمعين , ولها من الإثارة لتجعلك تبحث بداخلها وتتعرف على قيم وعادات المجتمعات جميعا" ومن فوائدها أنها جعلتنا نرى أحبتنا الذين ابتعدوا عنا لأسباب عدة فأصبحنا نتبع اخبارهم ونتحدث معهم ونتقرب منهم وكأننا نحيا تفاصيل حياتهم اليومية , غير أننا وفي بعض الأحيان نسينا من يسكنون معنا وبجوارنا وأهملناهم بحجة لقاءاتنا مع من في الغربة يقطنون او لكثرة علاقاتنا مع أناس جدد . لذا يجب أن نوفق بين مداخلاتنا الحياتية وأن نضع اهتمامنا ضمن أوليات نحددها , كي نتجنب الوقوع ببراثن العزلة والبعد عن واقعنا .
نعم لقد أولجتي فؤادي بحب الوطن واقشعرت جوارحي من ألم السفر , سأبقى هنا في وطني الحبيب أتنعم بفتات من هبات دولية أرسلوها الينا , سأتجول في الطرقات فرحة مبهوجة أفتش عن عمل "ولن أجد عمل" لكن لا يهم سأمارس هواية المشي وأنا أفتش كل يوم , وما أجمل لحظات العمر وأنا بطريقي لزيارة أهلي وأصحابي والرصاص يترشرش فوقي من كل ميل فتتسارع ضربات قلبي فتخف معاناتي من خطر الكوليستيرول ,, نعم عليك أن تنظر للوجه الإيجابي فالقظائف التي تهطل علينا تعيدنا الى الله خاضعين تائبين ندعوه بالفرج وأبنائنا حين يخرجون من المنازل وسؤالنا هل سيعودون سالمين أم على خشبة محملين , إنه الخوف الذي لولاه لما تنعمنا بالأمان , الأمان ونحن في الليل مجتمعين مع بعضنا البعض ريثما تصفر صفارات الإنذار لحرب لا نفهم ماهيتها ولا أسبابها لكنهم وعدونا بأنها تصفية الأشرار ليبقى الأخيار لكن لا بد من التضحية وسيموت بعض الصُّلاح ليكونوا شعلة الخير لبقية البشر ,,,,, انتظرونا لا تهاجروا فتُذلوا في وطن الغربة بل موتوا أحياء في وطنكم , سلاما" على بلادي وألف سلام لبلادي لو أملك فيزة هجرة ,,,,
