ما جرى كان أكبر من استيعابه ,
كان مثيرا" جدا"
حتى كاد أن يُنسيني كل شيء
ولم أعد أفكر إلّا في تلك اللحظة
التي لم أعد أملك بها أمر نفسي
فنطقت بتلك الكلمة التي تثور في داخلي
وتعترف بها جميع جوارحي
"" أحبّك ""
نعم لم يعد باستطاعتي التفوق على انفعالاتي
وكلما حاولت التهرب من نفسي ومن تفكيري
تعصف بي همساته وأريج عطره ,
فكيف أنساهم جميعا" وكيف أنسى ....
ها أنا أشعر بالسعادة اللامتناهية ,
إنه الحب الذي طالما كنت أكفر به
حتى أتاني فجعلني أكفر بنفسي ...
هل أنا سعيدة حقا" !!
فلم هذا الحزن الذي ينتابني إذا" ,
ولماذا أكافح مشاعري كي لا أشعر بشيء ؟؟
إنه الشعور المؤلم بأني بدأت أخون مبادئي ,
فلكم سمعت عن قصص الخيانة ,
عن زوجة غدرت بزوجها ,
وكم كنت ألومها وأحتقرها
وها أنا أشعر وكأني أغرق في بحورها
وأستسلم الى أمواجها العاتية
وأتخبط معها وأموت بها .....
ثمّ أبرر لنفسي تماديها
وأُسرف في عدم الإعتراف بالخطيئة
وأني مازلت على الشاطئ
تأتيني الأمواج ...
تداعب جسدي وترحل وحيدة
وأنا على الشاطئ وحيدة ,
ثم أعود الى منزلي
أتكلف ابتسامة كاذبة ,
أجلس مع زوجي قليلا"
أحادثه بلهجة الإخلاص
والإخلاص بريء مني ,
ثم أتساءل ؟؟
هل أنا أمارس الخيانة وأنا بين أحضانه ,
أم أني أخون الحب وأخون مشاعري
فأُلقي بجسدي إليه رغما" عني ...
هكذا هو الحب
يُلقي بنا في متاهة لا حدود لها
يسرق أرواحنا , خيالاتنا وأحلامنا
ويهوي بها حيث هو يشتهي
يذيقنا ما هو أشهى وألذ
وما هو أشدّ إيلاما ,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق