وبقي المقهى ينتظر
يطرح الحبّ وينادي
عندما كنّا معا" ...
عانقنا بالشوق والأماني
فأتِ الآن أو الغــــد
المقهى ينتظــر
المقهى ينتظــــــر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا لا أذكر شيء
لم أعد أذكر المقعد
ولا فنجان القهوة
لم أعد أعرف لون عينيك العسليتين
لم أعد أرى يدك الساكنة على الطاولة
نسيت قميصك الأبيض
وصورتك التي أنطَقت قصيدتي
نسيت كل شيء
ولم أعد أذكر
.
.
.
.
أيا شمس الصباح
كُقّي وهجك عنّي
نوركِ وإن أضاء يومي
يلسعني بشعاعكِ
ولا يدفئني
.
.
.
.
أما أنا
لا أكتوي من نارك
بل أحترق من الجليد
المكوّم حول جسدك
.
.
.
.
.
أيّ إسم تذكره !!
إن كانت كل الأسامي ترفضني
وفي أيّ صورة تراني !!
وقد هجرتني ملامحي
حتى أحلامي
أحاول أن أوقظها
فوق دفاتري ...
على صفحتي ...
لكنها نائمة أحلامي
.
.
.
.
أنت تكذب على الإحساس
فالصخور قاسية
وقلبي حجر صوان
ولم أغنّي يوما"
فكيف سمعت ألحاني الخرساء
وعيوني باكية
وأنت من زرعت فيها الأحزان
ووجهي الخريف
ولم ينبت وردا" ولا أزهار
.
.
.
.
لحظة المغيب
أخذت أشواقي والحنين
سرقت آمالي والحبيب
وقذفتهم مع أول موج عنيد
أنا أكره المغيب
لقد أخذ كل شيء
وتركني هنا وحيد
.
.
.
لا لن أرسل لك خواطري
ولن أكتبك حبيبي
تعبت من القصائد الصامتة
وصدى الأغاني المدمرة
فأنت تبتهج برسائلي
وأنا من لا مبالاتك أبكي
.
.
.
وما ينفعني حبّك الغافي
ولا روحك الساكنة في الأعالي
وهذا الظلام يقتل أشواقي
ويوما" ستبحث عنّي ولن تجدني
.
.
.
أحببتني هل حقا" أحببتني
وجعلتني سيدة أوراقك
وكتبتني قصيدة حزينة
ووضعت نهايتها قبل أن تنتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق