طفلتان بعمر الورد لا تسعفهما أجسادهما الصغيرة لتصل أيديهم الى لقمة عيشهم الحقيرة , فما كان من إحداهما إلا الخنوع والسجود لتمتطي الأخرى فوق ظهرها ربما تلتقف كسرة خبز بُصقت من فم صاحبها بعدما أصابته التخمة ,,, وهناك على شرفة منزل من العالي يطّل نحونا هنا , نجد طفلة تحوم من حولها الدمى وطاولة فُرش عليها ما لذ وطاب وهي تبكي تريد طائرة تحلق بها والأم تصرخ بأبيها وتقول له "" قم وأحضر لها ما تريده فليس من العدل أن يُحرم الأطفال شيئا "" ثم تأخذها أنظارها إلى ما تحتها حيث الطفلتان والقمامة من حولهما فتزعق بأعلى صوتها "أين العدالة"؟؟ ومن سمح لهما بنثر النفايات هنا وهنا ؟ أين أنتم يا أصحاب النظافة لتنظفوا بلدتنا من أمثال هؤلاء قبل أن يملؤوا الساحات بوساختهم كما فعلوه هنا ,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق