سوف تندهينه كثيرا" وستنتظرينه أكثر , وعلى عتبات الزمن تقفين صامتة , لا تملكين النطق , فهو ليس معك لتغريقيه بوابل من الكلمات , التي تلفظينها في جوفك وتمنعيها من الخروج لأيّ آخر ,,, وهو , هو يا صديقتي رحل ولم يرحل , لكنه لن يغدقك حبا" كما كان , ولن يعيدها كنغمة استهويتها في الزمان , هو لن يقول لك أحبك , ولن يطرب بها مسمعك , هو يا صديقتي قد ملّ من حبك , بالرغم عطاءاتك التي تنهال , هو اكتفى منك , كما سيكتفي من كثير من الحسنوات , فلا تصدقي قلبك ولا تصدقي الإحساس , فأنت تحيبنه هو وهو يعشق الجميع ولا يعشق أحدا" بالذات .