السبت، 25 يونيو 2016



سوف أنتقم منك ,, سأجعلك تندم على كل دمعة ذرفتها بسبب تجاهلك الرهيب ,, لم يعد في قلبي اتساعا" للعفو والمسامحة ,, كل ما أشعر به الآن هو الندم بتورطي في ارتباطي برجل مثلك ,, لم يعد لك في قلبي سوى الحقد والضغينة فقد تكاثرت عليك الذنوب والخطايا وكأنك الوسيم الأجمل وجميع النساء مفتونة بك وما أنت سوى رجل تبحث عن إثارة شهوة عبر صداقات وهمية فيسبوكية تطارد النساء ,, ترسل الورود لتلك والأشعار الجريئة لتلك وأبقى أنا أنتظرك ريثما تُشبع رغائبك الدنيئة لتقترب مني فأكرهك وأرفضك ,,,, 
واليوم رغبة الإنتقام تصارعني حتى كدت أعرف ما ينبغي أن أقوم به ,, ها قد بدأت أصبّ سخطي عليك وأنا أفتح صفحة فيسبوكية خاصة بي ,, وضعت صورة امرأة فاتنة ومثيرة واخترت اسمها " امرأة بلا قيد " وراحت طلبات الأصدقاء تتوالى عليّ ,, هذا يدعوني لليلة وردية وذاك يطلب حبّا" مغلفا" بغرائز شهوانية ,,, أين أنا الآن من نفسي ,, وكيف أعاتب زوجي على هفواته ثم أرتكب حماقات أكبر ,, ولكن كيف أرضى بالذل مع رجل يلهو بالنساء وكيف أُرضي كبريائي ,, ثم استقر بي الأمر لأغيّر كل شيء وضعت صورة وردة جميلة مكان المرأة المثيرة ونزعت اسمي وأبدلته بـ وردة الحياة ثم حذفت جميع أصدقاء السوء وكوّنت أصدقاء جدد من الأخيار وبعثت بطلب صداقة الى زوجي وما ان رأى طلب الصداقة حتى وافق فورا" فهو يعشق النساء جميعها ,, ومن هنا قررت أن أستدرجه نحوي وأُشغله عن باقي الصديقات وحقا" كنّا نتحدث بالساعات وهو لا يدري أنها زوجته أنها أنا ,, ومرّت الأيام ونحن في صداقة جميلة الى أن باح لي بالحب ,,,, لقد أحبني زوجي أخيرا" ,, هل أسعد بحبه أم أحزن لأنه أحب امرأة غيري على ما يعتقد هو وما عساي أن أفعل الآن وبدأت أتساءل لماذا يتركني أنا أمامه ليجلس معي بالساعات عبر شاشة الكترونية ,, هل هو التجديد في الحب أم أنه يريد مواكبة التطور في الحب ,, لا بد أنه يوجد سبب ما وراء ذلك ,, ورحت اتقرب منه أكثر وأسأله عن حياته الشخصية وماذا يحب وماذا يكره وكان صريحا" معي فهو لم يخفي عني زواجه لا بل اعترف لي بحبه الكبير لزوجته رغم شعوره بالملل وبرودة الحب بينهما ثم صرّح لي عن عيوبي التي جهلتها ,, نعم أنا من أهملته قبل أن يهملني وانهمكت بأعباء المنزل والأولاد حتى كدت أن أخسر زوجي ,,,,, 
أعدت ترتيب أوقاتي رويدا" رويدا" وتركت المساحة الأكبر لزوجي حتى بدأ يستغني عن عالم الفيسبوك ونسي حبيبته الواهمة التي كانت أنا ليعود لي أنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق