الأربعاء، 25 يونيو 2014

إنتظريني عند المساء ... 

هل سيأتي المساء 
أم سيمرّ من أمامي 
كعادته غافلا" ,, هاربا" ,, 
وأبقى أنا عند عتبة المساء 
أغفو ,,,,, وأصحو 
إلى أن يأتي المساء
وبعد أن اعتدت على حرماني 
وبعد أن استسلمت لزماني 
رجعتَ أنت ......... 
عدتَ كعاصفة هوجاء 
تقتلع جذور ثباتي 
رجعت أنت ......... 
وعادت ثورة كياني 
وأشعلتَ زمان 
ظننته أخمد نيراني 
وهبّت لهيب أشواقي 
ورأيتني كما أنا أتشوق اليك 
ويزيد في غيابك لوعتي 

حينها أهدأتَ روعتك أنت 
وتركتني ونيراني 
أصارع نفسي بنفسي 
وأنتظر ,, 
وكم من الوقت يلزمني 
ليعود لي ثباتي 
ليسكن بي هدوئي 
ليحاربني الصمت ويهزمني
ذاك فنجانك ... 
لا تسرق مني فنجاني
وتبكي الأيام من عيني 
وأمدّ يدي ,, لأمسك بها 
وتهرب من بين أصابعي 

وعدا" صادقا" 
تعال أعطيك وعودي 
أريد أن أصدقك الأماني 
لكنني أخاف أن أكون كاذبة 
أزوّر الحقيقة كي يصدق وعدي
مقهى غريب 
قهوتي معي 
ومجلة لا يعنيني 
أيّ المواضيع تحتوي 
أقرؤها ولا أقرؤها 
إلى أن يفرغ فنجاني 
فأتركها مهملة على الطاولة 
وأمضي ...........
كل يوم , في مثل هذا الوقت 
أحبّ أن أرتشف قهوتي 

لقد أنهيت أعمالي اليومية 
جلست كعادتي 
أنظر إلى فنجاني 
فتذكرتــــــــــــــــك 
وتذكرت حين كنت 
تشاركني قهوتي 
تذكرت كيف كنّا 
نتسامر معا" 
وكم ضحكنا معا" 
وكيف مضت الأيام 
ونحن معا" 
.
.
لماذا افترقنا 
لماذا تباعدنا 
.
.
رحلتَ أنت لسبب كاذب 
ومازلت تختلق الروايات 
توهمني بالأعذار 
وأنا أوهمك بالإنتظار
لا تقل لي حبّنا أوهام 
واتركني أكذب على نفسي 
وأصدّق أكذوبتي 
أتركني أحلم بلقاء سوف يأتي 
أتركني أضمّد جراحي 
ولا تخبرني كم مرّ من الزمان 
لا تقل لي حبّنا أوهام 
مستبدة أنتِ 
تفتحين براكين حبّ 
وتتهربين من ثورتي 
تُشعلين مدائن عشق 
وتنجين من ناري 
تعيشين داخل كياني 
تعبثين بجميع أوردتي 
وتنكرينني .... 

وأشتهي أن أقتل عنادكِ 
وأشتهي أن أعيش الحبّ 
 بكل جنوني 

تعالي حبيبتي 
فالنار مضرمة في جسدي 
فــاروِ نيراني 
واروِني بقبلة ثائرة 
واسترسلي معي 
واسمحي لجسدك 
ساعة بالكلام 
فلكم ثرثرتي أنتِ 
وحكمتي على 
جسدك بالكتمان 

تعالي حبيبتي 
تعالي واخسري 
معركة واحدة معي 
فكم هو رائع ولذيذ 
لو تخسري 

السبت، 21 يونيو 2014


حلمت بربيع من أزهار فلّ وياسمين 
رأيت الشمس تسطع ابتسامة تشفي العليل 
وأنهارا" تتدفق حبا" تروي ظمأ الحنين 

قلت أمضي مع حلمي العتيد 
أبني قصرا" يسكنه المستحيل 
عشت حلمي والعمر يمضي والربيع بعيد 

أحبّك قبل الربيع 
وأنتظرك وأنتظر الربيع 
وإن لم يأتِ يكفيني أني أحيا مع حلمي العنيد

أنا لا أهوى الخيانة ولم أسعَ اليها يوما" لكنني لم أنجو منها , فلقد وقعت بين أنيابها مرات ومرات ... 

إنه عالم النت ,, أستطيع أن أتعرف من خلاله على ثقافة المجتعات كلها , أستطيع أن أشارك في مواضيع هادفة , سيكون لي أصدقاء من كل أنحاء العالم , إنه حقا" عالم مذهل ,, وهكذا بدأت رحلتي في هذا العالم الذي يخفي داخل مكنوناته أحداثا" غريبة عني ...... أنشأت لي صفحة وهمية (كي أتنفس براحتي) إسمي وهمي وصور لي وضعتها وهمية وبدأت أتنقل بين الصفحات أقرأ ما يروق لي وأنشر ما يروق لي وراحت رسائل الأصدقاء تترشرش على صفحتي وأنا أجاوب أحيانا" وأرفض الرد أحيانا ورويدا" رويدا" وجدتني أراسل العديد من الأصدقاء ,, فهذا جذاب وسيم وليس من الأدب أن أخذل رسائله وهذا بليغ الفصاحة حلو الكلام فكيف أرفض محادثته ,, وبدأت أتحايل على الكلمات أرسل بطاقة حبّ مخبأة بشعر راقي وبعض الصور الرومانسية التي تثير معها الحواس ,, وتماديت وتماديت أكثر فأكثر وفي داخلي شيء يرفض ما أنا عليه وأشياء تدفعني ,, حاولت الهروب مرات ومرات وأحرقت صفحتي وأنشأت صفحة جديدة ثم أحرقتها ثم أنشأت غيرها ,,, وعبثا" كانت كل محاولاتي فهناك شيء ما دائما" يعود ويرديني ..... 
أنا امرأة كأي امرأة تحتاج للحبّ تحتاج للحنان تحتاج لتشعر بأنوثتها , لكنّه الرجل الذي يعرف دوما" كيف يشعل أنوثة أيّ امرأة سوى امرأته ,, فهل هذه رخصة تكفيني للخيانة أم أنني أبرر خطيئتي كأيّ خائن له مبرراته وأسبابه التي دفعته للخيانة .



البارحة في الحلم 
رأيتك أمامي 
ورحت أستعرض 
كل ما حصل 
بينك وبيني 
فتذكرت أول قبلة 
مرّت فوق شفاهي 
بالحقيقة 
لم تكن قبلة واحدة 
كانت شفاهك 
تعبر حول ثغري 
تطبع الحبّ 
وتترك لهيب الشوق 
لقبلة جديدة لم تأتِ


لا أريد إسما" لعلاقتنا 
لا أريد منطقا" يجمع بيننا 
مع أول لقاء 
كنت تناديني أيا حبيبتي 
والآن تقول لي أيا أختي 
وأنا لا أعرف حبيبتك 
ولم ألمس يوما" أختك 
فاتركني والمعاني 
فأنا لم أطلب منك 
صفة تشبهني

هو يجلس هادئا" 
يبتسم بصمت 
وأنا أترقب عينيه 
أتأمله وبي رغبة اليه 
وأشتهي أن أقترب منه 
وأنتظره ليفاجأني 
ليزور أمكنتي 
لكنّه بقي ساكنا" 
ومازلت أكتم إحساسي 
أكتم شوقي 
حتى اعتاد الكتمان على اغتيالي


موجعة تلك الرغبة الصامتة 
موجع أن أحبّك وأدّعي النسيان 
وأمثّل دور اللامبالاة بمهارة



وسألته هل تتزوجني ؟؟ 
وأجاب بضحكة ساخرة , حتما" لا , ثم لاحظ أنّ سؤالي باغته وراح يصفّ لي الكلمات كمن يعتذر ولا يدري كيف يعتذر وأراد أن يُعيد لرجولته هيبتها فقال لي وهل أطلب يدكِ من زوجك ! فأجبته لكنك لا ترغب بي وإن كنتُ بلا زوج , وعاود ضحكته الساخرة ذاتها وسألني لماذا تريدين الزواج منّي وأنا معك في الحبّ فقلت له لأني أكره الخطيئة ,, وقال وما هذا الذي بيننا وما تسمّيه أنتِ ؟؟ فأجبته لم يحدث بيننا شيء سوى خيالات عشقية وأنا قبل أن أمارس خيالي الجنوني معك .. أتزوجك لأشرّع حماقاتي ,, فقال لي أنا لم أعدك بشيء سوى الحبّ . 
نعم لقد كان صادقا" بوعده فلقد أضرم نار الحبّ في جسدي وأوقد غيرتي عليه من امرأة يمتلكها ربما تكون غيري ورحل ليترك الحبّ معلقا" بين وعد وخيانة فهو يعلم أن الحبّ ينتهي مع وعد صادق وتقتله شهوة الخيانة ,,,.....,,,,



هل يوجد صداقة عالفيسبوك ؟؟؟؟ 
العديد منكم سوف يقول نعم ,, إذا" لماذا لا نجد صديقين حميمين من نفس الجنس ( أنثى مع أنثى ) (ذكر مع ذكر ) وإن وُجدوا كيف تكون طريقة محادثاتهم وكم هي مدتها القياسية بالزمن هههههه ,,, لكننا قد نجد صديق يتآلف مع صديقة , يسألها عن أحوالها , عن يومها كيف مضى وهي تشاركه حياته , تشرب قهوتها الصباحية مع شات المحادثة معه وترفض تناول طعام الغداء قبل أن تدعوه معها ,,,,, وليست الصداقة هي المهمة فالأهم ماذا بعد تلك الصداقة المزعومة ؟؟ إما أن تتطور الى حبّ إلكتروني ثم فراق واقعي وبلوك فيسبوكي وأو يبقى ذاك الصديق الوهمي في مرتبة الصداقة وفجأة تجده يركب قطار الرحيل هو رحيل بلا سبب أو لسبب هو في باله لا يعلمه غيره , ( فربما راق له التويتر مثلا" ) ,,, وهنا تبدأ المنشورات الحزينة أين أنت يا صديقي أو يا حبيبي ثم تليها أغنية خاين العشرة ,,,,,,,,,,,

كلما سكبتني حبا" كلما تشوقت للمزيد



قبل الحب كنت أعاني من هموم عدة 
بعد الحب أصبحت لا أعاني سوى من هم واحد 
هو أنت

الجمعة، 6 يونيو 2014



لا يعنيني من تكونين أنتِ 
وأيّ امرأة ترتدين ,,, 
حينها بادرتك بالسلام 
ومضيت في طريقي 
وتزعمين أنّي انتظرتك طويلا" 
وتأملت ملامحك مليا" 
وتُحدّثينني عن ذكرى 
شوق .... 
حزن ......
أو حبّ في مكان ما لا أعرفه 

كنتِ تجلسين بمفردك 
تنتظرين فنجان قهوة 
وكنتُ كأيّ رجل غيري 
يعشق امرأة وحيدة 
ويعشق ارتشاف قهوة

الخميس، 5 يونيو 2014



وحين يهرب الحبّ منّي 
ويمتطي جواد الغياب 
أفتح دفتر مدوناتي 
لأجده يناديني 
فأقرأه بشهية 
وهو يثير مشاعري لحضوره 
أو يوهمني ... 
أنه يحيا داخل دفتري


ما إسم عطرك يا سيّدي 
وهل صُنع خصيصا" لك 
ليناسب رجولتك 
أم هو بخصائصه الفريدة 
يتآلف مع جسدك بحميمية 
ليثير بي أحاسيسي

هي يدي التي ترحل دون إشارة مرور منّي ,, تمطي صهيل كلمات لتشكل من عينيك قصيدة ,, وأكتب ثغرك حكاية طويلة ,, أبدأ بقبلة حبّ أسترسل معها شفاهك فقرة تلو فقرة إلى أن أصل نحو أقصى حالة عشقية ,, ثم أعود لأقرأ ما خطته أناملي ,, فلا أدري هل نظرة عينيك الأجمل ,, أم قبلة ثغرك الشهية ,, وأبقى هكذا أتصارع بين عينيك وثغرك وأعاود القراءة ,,,,,,

الاثنين، 2 يونيو 2014



ﺇﺑﻖَ ﻣﻌﻲ ﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼ"
ﻗﻠﻴﻼ" ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪ
ﺗﺄﺗﻲ ﺩﻭﻣﺎ" ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ
ﺗﻄﺮﺡ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ
ﻭﺃﻧﺘﻈﺮﻙ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺯﻣﻦ
ﻓﺎﻣﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ .. ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ

ما ذاك الجهاز الآلي الذي من خلال أسلاكه الهادئة يثير أحاسيسنا بصعقة تُغيّر نظام الكون فينا 
وكيف تسكر النفس بخمرة العواطف المتراسلة 
وكيف يعبر الحبّ كل تلك المسافات ليتكئ على مقعد شاشة 

هي أحرف كيبوردية تلامس أصابعك لتنقل لي موجة تحملني معها الى عالم (وهميّ) تلمسه كل جوارحي 
أحدّق في سطور طبعتها يداك فأقرأ بين فقرة وفقرة تنهيدة حبّ نطقها ثغرك بكتمان 
وأقرأ رعشة يديك بين نقط متتالية تريد أن تقول منها شيئا" ولا تريد ... 
ثم أتجول داخل قصيدة - مما راق لك - وأقف هنيهة عندها لأسرق منها عبق عطرك الراسخ بين حروفها وأنت تقرأها بشهية 

ورغم هذا فأنا لا أجد شرحا" لما حلّ بي من فوضى أو هذيان يسرقني من كل شيء ليربطني بعلامة خضراء تلوّن حياتي فأحلّق كفراشة فوق ذاك النور لأجد نفسي بين سراب حقيقة ,,,,,

يجيء بين واقع وخيال 
يهديني رسمه 
وتثور فيّ عاطفة خرساء 
تزلزل كياني 
تمزّق جسدي 
تدوّي آهاتي 
..................
وأتشوق إليك 
وأشتاق لغباوتي 
..................
وأقف بين بركان يشتعل فيّ 
وهاوية سحيقة تناديني 
فأغمض عينيّ 
خائــــــــــفة 
هاربـــــــــــة 
تائــــــــــــهة 
وتؤلمني الوحدة 
وتوجعني ظلمتي الحالكة


وإسمك الذي يمرّ من أمامي وكأنّه 
غريبا" .. لا يدري من أنا ولا يعلم 
تناديه الروح في صمتها وليس لها مجيب 
وذكريات الهوى تثور والفؤاد بها يتأجج 
باللهيب من أمس ليس بقريب ولا يبعُد 
والعين تبكي شوقها لوجه فاتن صبوح 
تنظر الشمس في شروقها وتتبعها حتى تغيب 
وتعود والنظرة خائبة .. غريب كما أتى يرحل

ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥّ ﺑﻚ ﺳﻘﻢ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ

ﻏﺪﺍ" ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺎﻟﻮﻋﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﻭﻳﺸﺮﻕ ﻭﺟﻬﻚ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺮﺡ

ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻷﻧﻐﺎﻣﻬﺎ ﺗﻐﺮّﺩ
ﻭﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻳﻠﺘﺌﻢ

ﺇﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻣﻊ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻣﺴﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺃﺯﻝ
ﺃﻧﺘﻈﺮﻙ ﻭﺃﺷﻮﺍﻗﻲ ﺃﻋﺎﻧﻖ

ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻚ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﻣﻐﻤﺴﺔ
ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﻧﺠﺘﻤﻊ

ﻓﺄﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻬﺠﺔ
ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻳﻨﺴﺎﺏ

ﻳﺪﺍﻭﻳﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺃﻟﻢّ ﺑﻲ ﺃﻭ ﺣﺰﻥ
ﻓﻜﻴﻒ ﻏﺪﻭﺕ ﺳﻘﻴﻤﺎ" ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ

أودّ لو يكون لي سبب 
يُقنعني باللجوء إليك 
وأودّ لو يكون لي قدرة 
تدفعني بالإبتعاد عنك 

وأحلم لو تكون معي الآن 
تفاجئني ... 
كما تفاجئ الحلم 
ليحلم أكثر .......... 

وأدخل غرفتي ... 
أفتح الباب على جسدي 
أزينه بثوب لائق حميميّ 
كي أُغري الحلم للحضور 
وأهديه أنوثتي

رغم أني مازلت محمّلة بهمساته ,, بكلماته ,, بضجيج صمته ,, إلاّ أنه لم يعد لي القدرة على الكلام ولا رغبة لي في الحصول على أجوبة لأسئلة لطالما شاغلتني ... لقد أتعبتني القصص الغامضة وقد كانت تثير اهتمامي وفضولي للوهنة الأولى لأجد حلّ اللغز الكبير ,, فلطالما أحببت المسائل الحسابية الصعبة التي لا يتجرأ أحد على فكّ رموزها لأكون جديرة بنيل أفضل علامة لم يحصل عليها أحد غيري ,, واليوم أجلس في الركن الأخير من الصفّ ,, أشارك لياقة مع البقية رغم انفرادي عن الجميع ,, وأبحث عن متاهة تقودني الى الركن الأول , فأنا لم أعرف يوما" الخيبة ولم أؤمن بها قطّ .....


أعشق همسك مع صمتك 
ولهفة الحبّ مع جمودك 
وأسمع كلمة أحبك 
ينطقها صدى فؤادك 
لكنك تُنكر أحاسيسك 
وتخفي عنّي أشواقك 
وتلفظ الآه من بين سكونك

وحين يطرق الحب بابك ستجد نفسك مراهقا" ترقض تقفز تضحك تبكي تثور وتهدأ ولن تجيد الصمت طويلا ستصرخ بأعلى صوتك أحبــــــــــــــــــــــــك أنت

البارحة كنتُ أمسك قلمي وأكتب عن أحداث تستوقفني , أروي أحداث حقيقية استدرجتني للكتابة , عن لقاء عابر داخل مكتب عمل زرته بالصدفة , عن سهرة غير مخططة لها لاشتهاء الحبّ خلسة , عن حلم أيقظني بعد أن أشعل فيّ فنون الرغبة ,, واليوم أفتح دفتري .. أحمل قلمي أحاول إرغامه على الكتابة فلا أجد شيئا" لاستحضاره يُشعل تفكيري ثم أظن أنه لو ربما أحضرت قهوتي كما السابق وتركت خطوط وجهها المتشابكة تحكي لي أي شيء لأطبعه على أوراقي , ودون أن أدري شربت قهوتي وانتهيت منها ولم يراودني شيء للكتابة ,, أصبحت عاجزة عن اختراع قصة جديدة ,, وحدها القراءة تستهويني ,, فأفتح كتابا" وعلى صفحة اخترتها بعبثية أقرؤها بتأن , فتزيدني شغف لأعود الى بداية القصة ,, ولكن ماذا عن نهايتها ,, لا بد أنها حزينة كأي القصص السابقة لذا سأختار كل يوم صفحاتي بفوضية وأقرأ لمجرد القراءة ,, لا لأفهم القصة ,,,,,,,


أعلم أنك تستفز حضوري برحلتك البعيدة , مازلتَ تحتضن الغياب وأحتضن أنا غروبك ومازلتَ تترك لي آثار وهجك يسطع من هناك كي أبقى وحيدة ولا أكون وحيدة ,, وما بيني وبينك سوى أمواج متضاربة تموج وتموج ولست أخاف البحر فأنا البيروتية .. عمّا قريب سأمضي اليك فانتظرني ,, وحين يتم اللقاء يكون الشروق ويضمحل الظلام مع نور وجهك وتبتدئ حينها الحياة ....


سألتك عن صباح كيف قضيته ... حين استيقظت من نومك أيّ بيجامة كنت ترتدي ولم اخترت اللون الأزرق !! وبعد أن غسلت وجهك وقبّلت فرشاة أسنانك هل ابتسمت لمرآتك ولي ... هل مازلت تخدش وجنتك بآلة الحلاقة فتتذكرني ؟؟ وما صلة الوصل بين جرحك وبيني !! .. أكنتُ أمرُّ في خيالك فتنسى نفسك وتعانق شفرتك لتجرحك ويسيل منك دمي ... أم أنني جرح في داخلك ومع كل نزف ألمٍ يتراءى أمامك طيفي ........