أنا لا أهوى الخيانة ولم أسعَ اليها يوما" لكنني لم أنجو منها , فلقد وقعت بين أنيابها مرات ومرات ...
إنه عالم النت ,, أستطيع أن أتعرف من خلاله على ثقافة المجتعات كلها , أستطيع أن أشارك في مواضيع هادفة , سيكون لي أصدقاء من كل أنحاء العالم , إنه حقا" عالم مذهل ,, وهكذا بدأت رحلتي في هذا العالم الذي يخفي داخل مكنوناته أحداثا" غريبة عني ...... أنشأت لي صفحة وهمية (كي أتنفس براحتي) إسمي وهمي وصور لي وضعتها وهمية وبدأت أتنقل بين الصفحات أقرأ ما يروق لي وأنشر ما يروق لي وراحت رسائل الأصدقاء تترشرش على صفحتي وأنا أجاوب أحيانا" وأرفض الرد أحيانا ورويدا" رويدا" وجدتني أراسل العديد من الأصدقاء ,, فهذا جذاب وسيم وليس من الأدب أن أخذل رسائله وهذا بليغ الفصاحة حلو الكلام فكيف أرفض محادثته ,, وبدأت أتحايل على الكلمات أرسل بطاقة حبّ مخبأة بشعر راقي وبعض الصور الرومانسية التي تثير معها الحواس ,, وتماديت وتماديت أكثر فأكثر وفي داخلي شيء يرفض ما أنا عليه وأشياء تدفعني ,, حاولت الهروب مرات ومرات وأحرقت صفحتي وأنشأت صفحة جديدة ثم أحرقتها ثم أنشأت غيرها ,,, وعبثا" كانت كل محاولاتي فهناك شيء ما دائما" يعود ويرديني .....
أنا امرأة كأي امرأة تحتاج للحبّ تحتاج للحنان تحتاج لتشعر بأنوثتها , لكنّه الرجل الذي يعرف دوما" كيف يشعل أنوثة أيّ امرأة سوى امرأته ,, فهل هذه رخصة تكفيني للخيانة أم أنني أبرر خطيئتي كأيّ خائن له مبرراته وأسبابه التي دفعته للخيانة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق