الليلة البارحة أتاني فارس جميل
ركن في منزلي كعابر سبيل
وعلى مضجعي وبعد رحيله
أحلام راودتني
رأيته أمير وأنا جارية في قصره الكبير
كان سيدا" والكل من حوله عبيد
والجواري الحسان يتمايلن أمامه
وهو في عليائه ينظر بعين الحياة
وخياله يسرح في المدى البعيد
أتيته على مهل
رحت أنشد له الأغاني
وعلى وقع الأنغام أخطوا عسى أن يراني
ومرت الأيام وأنا أطرق على قلبه
وأسأل نفسي
هل يوما" سيشعر بي
هنا فلّ وذاك ياسمين وهنا باقة من النرجس
لكني لم أيأس سأمضي فهو يستحق العناء
دنوت منه أكثر وكأني أرقص رقصة الجنون
ورميت نفسي فوق أحضانه
شعرت بدفء فؤاده وحنان ملمسه
لم أقوى على النهوض
وإذا بالحلم يقاطعني
ورنين الساعة يوقظني
صحوت ولم أعلم
هل شعر بفؤادي المتيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق