لقد أصبحت الهجرة الهاجس الكبير لكل أبناء الوطن لما سببته الحروب المتتالية عليه من الداخل والخارج وما ترتبت عليه من تبعيات ضيق المعيشة وانعدام السلام والإستقرار .
تزايدت موجات الهجرة في الآونة الأخيرة فأصبحت ظاهرة بارزة في الشخصية اللبنانية مما أدى الى انخفاض عدد السكان المقيمين وخسارة الشباب المكافح ذوي العلم والخبرة وقد فتح المجال أمام الطامعين لسلب خيرات البلد المادية والبشرية , ومع ذلك لا ننسى نجاح اللبناني في بلد الإنتشار واندماجه مع محيطه الثاني وانخراطه في مجال التجارة مما ساهم في تحسين الوضع المعيشي لأهله في وطنه الأم , كما احتلت الجالية اللبنانية في الكثير من بلدان الإغتراب لمراكز مهمة في العلم والإقتصاد والسياسة مما دعم اللبنانيون في المحافل الدولية .
ويبقى الوطن يستصرخ أبناءه لأنهم ثروته القيّمة يطالبهم بعقولهم النيّرة وسواعدهم الجبّارة أن ينزفوا كدّهم بالتضامن يدا" بيد في بناء وطنهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق