سأبتدئ من حيث انتهينا ’’ ماذا عساي أن أفعل أنا ’’ هكذا قال لي , وبعدما كان غرامه المتلهّب يهيج أفكاره ويبني له الآمال , أرداه اليوم مشلولا .
عدتُ إلى نفسي العابثة المستهترة فلم يرديها ألف عاصم عن الخوض بمحض إرادتها في محرقة الخيانة , فلكم كنتُ ضعيفة أمام الحبّ فانغمستُ بوحل الخطيئة وكنت عاجزة عن كبت خيالي وارتعاشات جوارحي , وكنتُ أفكر في النقيضين اللذين استحوذا عليّ , غرام يؤجج أحاسيسي يدفعني للخوض في حديث الحبّ ومبدأ وافيته طيلة حياتي وهو الحفاظ على الشرف والفضيلة , أصبحت في صراع دائم مع ثورة اعتمرت أعماقي ولهفة جانحة لحضن بات جلّ همّي .
لستُ وحدي من أعاني من تأنيب الضمير , هو أيضا" يتألم , فإمّا أن يقطف ثمرات حبّه خلسة وأو يبتعد عني بهدوء , وها وقد أحسّ بخطر يداهمه ويداهمني فقرّر الرحيل وكان قراره صعبا" والأصعب منه تنفيذ القرار , فها هو يمشي خطوة , ثمّ يتعثر , ثمّ يعاود المضيّ , وأنا أتأمله لا أدري هل أمسك به , هل أتركه يرحل , إنني لا أدري .
ها أنا أقرأ النهاية ومازلت أنطق بالحبّ لكنّ الحبّ كان أكبر منه ومنّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق